أغمض ُ عيني دائما لأرى أعْمقْ : صُوَراً دافِقَة أو مَواكبَ أحْلام ٍ في سَماء الرُّوح تُشرقْ. أطبق أجْفاني على صَباح أو مَساءٍ يَنْضَح ُبالرُّؤى البَليلة حَدَّ الغرقْ ... في أغْوار بَحْر مِن الوجع الأزرقْ مَراكبُ العُمر فيه تَميل بها على مشارف البَرِّ أمواجُ الحُرقْ هيَ عادة ُ الطفل الصغير يُرمِّم أشلاءَ صباح ٍ شاردٍ في النَّزقْ هِي جَادَّة الشَّيخ الحَسير على بياض الأرق. هي سيرة أعمى يتفقد أحْوالَ الضَّوء في جِهة غَزيرة بِما تكسَّر مِنِّي على مَشارفِ الأفُقْ .
أفتحُ عيني على ذِكرى صُور طاعِنة في الغيْم يَجْري بها نِسيانٌ ما في سَماء القلبِ يَمشي إلى مُستقرْ.
لا مفر، إذن أن أرتذَّ إليَّ في غَمْض ٍ أليف ٍ لأرى وضوحَ دمي كما أتصورْ وأهبطَ أصْقاعي كيْ يَجرفني مَوْجُ الذكرْ .