ألا يكفي سكان مدينة الريصاني ما يعانون من تهميش مقصود أو غير مقصود في كل مجالات حياتهم (بنية تحتية مهترئة – خدمات صحية و إدارية ترجع للعصور البائدة – انعدام فضاءات الترفيه – غياب تام للمرافق الرياضية و الثقافية .....إلخ).
في الحقيقة المقام لا يسمح لذكر كل المشاكل و الويلات التي تعرفها هذه المدينة . لكن القطرة التي أفاضت الكأس هي
الإستخفاف المتواصل بصحة المواطنين و أمنهم وسلامتهم . ولكي لا أكون مدعيا بدون بينة سأقدم مثالا قد يكون دليلا على
تجاهل السلطات المحلية والبلدية وتهربهم من أداء واجبهم وتحمل مسؤولياتهم اتجاه المواطنين.
سأتطرق إلى ظاهرة أرقت وتأرق تفكيري أنا شخصيا وسأنوب عن جميع الساكنة في نقل هذه المأساة :
حمار متخلى عنه لا ذنب له. بعدما استغله مالكه في كل أنواع الأشغال الشاقة طبعا, وبعدما أصيب بمرض ظاهر للعوام
(انظر الصورة) وبدل أن يعالجه ويعتني به - من باب رد الجميل إن لم يكن امتثالا لآداب إسلامنا الحنيف الذي يحثنا على
الرفق بالحيوان والرحمة به - يرمي به في الشارع العام وفي مجال حضري يعتبر نقطة عبور مهمة مهددا بذلك سلامة
المارة ومستعملي الطريق وسلامة التلاميذ الصغار حيث يفزعهم بمنظره (حيث يوجد في وجهه ورم !) .
فتصوروا هذا الخطر الذي يمشي على قدميه و ينتقل بكل حرية في أزقة المدينة وشوارعا وفضاءاتها والمؤسف أنه لا
جهة حركت ساكنا.
الهدف من هذا المقال ليس هو لوم الجهات المسؤولة عن صحة المواطنين وسلامتهم وإنما هو دعوتهم للتدخل وإراحة