وتراني سابحة في فضاء واسع، بين أمواجه الضاحكة. وتراني عاشقة للثلوج، في صيف محرق، أنا إن أخطأت كنتَ أول ، من يعيدني لصوابي. ملصقة على جدران النسيان ، هي صور الماضي المشؤوم، بين الريح والمطر في شاطئ لا ترسو به السفن. أكتشف الحياة يوما بيوم كما يكتشف الطفل ، أصابعه، أصبعا ، أصبعا لا املك إلا دموعي ، وعني الأحزان ، لا ترحل . كلما أردت النهوض يقولون.... سادرة أنا وما أنا بسادرة ، فقط سجينة تخطيط للهرب ، ترى وجهها في مرايا مقعرة. ........................................ بلا عنوان تجري الأيام رياحا ، وتبقى الذكريات مياها باردة، لم يبقَ لي فيها سوى أحلامي الواعدة. يبدأ يومي بطلوع الشمس ، ولا ينتهي بغروبها. تجري معي أحداث لا اعلم مغزاها... يا ليت المستقبل ينتظر .. يا ليت الماضي يموت ... أستيقظ في منتصف الليل ،والناس نيام وأتساءل.... وأقول من أكون ؟ وما ذا أريد ...؟ أمشي مغمضة العينين... في طريق مظلم به الحواجز..... فمهما طال الزمان ... فأنا لا مستسلِمة لا مستسلِمة .