طلعت مؤسسة الأمين للتنمية بالرشيدية على جمهورها الكريم خلال شهر رمضان الأبرك لعام 1432ه، بإبداع جديد في العمل الإنساني المتميز، حيث أقامت معرضا لتوزيع المساعدات الاجتماعية، أطلقت عليه اسم أروقة رمضان، وقسمته إلى ثلاثة أروقة: 1- رواق القرءان الكريم، والذي ضم صنوفا جميلة من المصاحف الشريفة، برواية ورش، تم توزيعها على الجمعيات المشاركة. 2- رواق إفطار الصائم. 3- رواق زكاة الفطر. وقد افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة رئيس مؤسسة الأمين للتنمية، الذي عرض لميثاق تعاقد بين المؤسسة والمستفيدين، ولخصه في ثلاثة عناصر أساسية: 1- الإخلاص لله تعالى واهب النعم. 2- الإخلاص لهذا الوطن الكريم المعطاء. 3- الإخلاص لملك البلاد، ورمز وحدتها وحامي حمى الملة والدين. وتحدث بعد ذلك رئيس المجلس البلدي عن الدور المتميز الذي تضطلع به المؤسسة، واستعداد المجلس لمساعدتها في إنجاز مشاريعها الخيرية. وقد تميزت أروقة رمضان بمشاركة خمسة عشر جمعية من جمعيات المجتمع المدني، الواقعة بالمجال الحضري لمدينة الرشيدية، استنادا لمنظور ورؤية المؤسسة للعمل الإنساني، حيث تلح دائما على إشراك كل الفاعلين في المجتمع، لتحقيق تنمية مندمجة، قائمة على التشاركية والتمكين، ولبيان أن العمل لنهضة وطننا العزيز يجب أن يكون جماعيا، خاليا من دعوات التفرقة التشتت، ومحترما لتاريخ طويل من الكرم، والتكافل الاجتماعي المتميز، الذي أصبح ثقافة وسلوك المجتمع المغربي. وقد استقلت كل جمعية خيمة من الخيام المنصوبة داخل قاعة فلسطين، وتم إمدادها بالمواد الغذائية الأساسية المرصودة للتوزيع. وانطلقت العملية بناء على اللوائح التي أعدتها كل جمعية عن الحي الذي تمثله. والجميل في هذا الحدث أن عدد المستفيدين من هذه العملية فاق 1280 أسرة والتي حضرت جلها لقاعة فلسطين، التي تزيت بهذا العرس الإنساني البهيج. وقد قام بتمويل هذا المشروع هيئات ومؤسسات وأفراد من داخل المغرب وخارجه، منها على الخصوص جمعية قطر الخيرية، ومحسنين من دول الخليج العربي. عمر العلوي/مؤسسة الأمين للتنمية.