مبارك فجر/الرشيدية بينما كان وزير العدل السيد محمد الطيب الناصري يعقد لقاء مع قضاة ومنتخبي إقليمالرشيدية بقاعة فلسطينبالرشيدية يوم 28 مارس الأخير حول ثبوت الزوجية وتعديل الفصل 16 من مدونة الأسرة، كان خارج القاعة معطلو مدينة الرشيدية يحتجون حاملين شعارات تندد بتما طل الحكومة في إيجاد شغل لهم، وبقوا هكذا حتى انتهاء اللقاء حيث غادر الوزير ومرافقوه القاعة ليجد المعطلين أمامه الشيء الذي أربك موكب الوزير باعتراض المحتجين طريقه، ما أدى برجال الأمن إلى تكوين حزام أمني ساعده على إيجاد السيارة والركوب فيها وسط احتجاجات صاخبة للمعطلين كادت تتحول إلى ما لا تحمد عقباه، كما حمل هؤلاء شعارات ضد الحكومة وعامل الإقليم:"العامل امشي فحالو: ما دار والو ما دار والو." وقررت حركة 7 فبراير 2011 لمعطلي مدينة الرشيدية إيصال رسالتها لحكومة عباس الفاسي في شخص وزير العدل كما صرح للجريدة أحد المعطلين المحتجين( أ.د.) ، رسالة مفادها أن معطلي الرشيدية لهم ملف مطلبي واضح وهو الحق في الشغل. وكان أحد المعطلين قد قدم رسالة إلى الوزير بعدما رخص له المنظمون وقدموه إلى الوزير وهو في القاعة، وهمس في أذنه بكلمات مفادها حسب المعطلين، أن معطلي مدينة الرشيدية قضوا شهرين كاملين وهم يحتجون بشكل حضاري، وأنهم طيلة هذه المدة لم تسجل عليهم أي مخالفة للقوانين، و وجهوا كما يقولون بالمقابل بالامبالات و بتجاهل من المسؤولين الرسميين والمحليين.. ورأى وزير العدل في الرشيدية وهو يغادر قاعة فلسطين في ذاك اليوم المشهود، جموع المعطلين وهي تصرخ بأعلى صوتها مطالبة بحقوقها كاملة، محملين المسؤولية الكاملة للحكومة عن تردي أوضاعهم مستقبلا إذا لم تستجب لمطلبهم الرئيس وهو الحق في الشغل.