اسطنبول - تمثل جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء، التي سيتم تسليمها يوم الاثنين المقبل في الجلسة الافتتاحية للملتقى العالمي الخامس للماء، تتويجا مستحقا لتكريم تميز وعمل الباحثين والمؤسسات المعنية بتدبير هذه المادة الحيوية. وسيتميز افتتاح الملتقى العالمي الخامس للماء (16-22 مارس ) بتسليم جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء، التي أحدثت بمبادرة مشتركة بين المغرب والمجلس العالمي للماء، تخليدا للأعمال الجليلة التي أسداها المغفور له الملك الحسن الثاني لفائدة التعاون الدولي والمحافظة على الموارد المائية، وذلك سنة 2000 خلال الملتقى العالمي الثاني للماء الذي انعقد بلاهاي (هولندا). وتمثل هذه الجائزة تمييزا دوليا لمرشح تندرج أعماله بامتياز في الميادين التي يشملها موضوع الجائزة، ممثلة في " التعاون والتضامن في مجالات تدبير وتطوير الموارد المائية". وتمنح هذه الجائزة، كل ثلاث سنوات بمناسبة انعقاد الملتقى العالمي للماء، لشخص أو لمجموعة أشخاص أو مؤسسة أو منظمة، على أعمال تمثل مساهمة متميزة في تطوير استخدام الموارد المائية على المستوى العلمي والاقتصادي والتقني والبيئي والاجتماعي والمؤسساتي والثقافي أو السياسي. ويتسلم الحاصل على جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء، على الخصوص، شيكا بقيمة مائة ألف دولار أمريكي. وتم تسليم هذه الجائزة المرموقة خلال دورتها الاولى من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بمناسبة انعقاد الملتقى العالمي الثالث للماء في مارس 2003 بكيوطو، في اليابان. وحاز كل من الرئيس مدير الوكالة الوطنية للماء للبرازيل الدكتور جيرسين كيلمان، ووزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمود أبو زيد، جائزة الدورة الاولى. وكافأت الدورة الثانية للجائزة الكبرى، التي تم تسليمها في مارس 2006 بميكسيكو على هامش الملتقى العالمي الرابع للماء، الباحث الدانماركي المرموق السيد طوركيل جوش كلوسن الذي تميزت أعماله بجهود جبارة من أجل ولوج الساكنة الإفريقية للماء والنضال من أجل الحق في الماء على المستوى الدولي. ويشكل الملتقى العالمي للماء، الذي نظمت دوراته الثلاث السابقة على التوالي سنة 1997 بمراكش (المغرب)، و2000 بلاهاي، و2003 بطوكيو (اليابان)، أرضية للتبادل والنقاش بين المهتمين بمجال الماء وأصحاب القرار من جميع أرجاء العالم، لبحث الحلول الكفيلة بتعزيز الأمن المائي.