قضت امرأة في شمال لبنان إثر سقوط شجرة على سيارتها بسبب العاصفة التي تضرب المنطقة بعد أشهر من الجفاف، حاملة الأمطار الغزيرة مع رياح شديدة تزيد سرعتها عن 100 كلم في الساعة. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام، ان شجرة نخيل اقتلعتها العاصفة على اوتوستراد طرابلس، السبت 11-12-2010، سقطت مباشرة على سيارة رولا يمق (46 عاما) وهي ام لاربعة اولاد، ما اسفر عن مقتلها. كما ادت الرياح العاتية الى تدمير 4 طائرات صغيرة كانت متوقفة في مدرج مطار بيروت الدولي، في حين اضطرت طائرة آتية من الكويت الى تغيير مسارها والهبوط في دمشق بينما ارجئت رحلات كثيرة، كما اعلن مسؤول في المطار. وبلغ ارتفاع الامواج خمسة امتار، كما افاد مصور وكالة فرانس برس، ما ادى الى قطع السير على العديد من الطرقات الساحلية، في حين غمرت مياه البحر جادة المشاة عند الواجهة البحرية لبيروت وكذلك الامر في مناطق اخرى ايضا. وسقط العديد من اشارات المرور على السيارات المركونة على طول الواجهة البحرية للعاصمة. وفي مدينة جبيل الساحلية شمال بيروت جهد الصيادون لابقاء زوارقهم في الميناء في حين سارع عمال المطاعم والمقاهي المجاورة الى ادخال الطاولات والكراسي الموجودة في الخارج. مفقود في اسرائيل أما في اسرائيل، فقد اعتبر سائح روسي في عداد المفقودين بعدما أسقطته الرياح العاتية في البحر. ويبلغ السائح الروسي 41 عاما وكان يتنزه قرب البحر في نتانيا شمال تل ابيب حين سقط في البحر الهائج الذي حالت امواجه الشديدة دون اطلاق اي عملية بحث عن المفقود، كما افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة. وفي باقي انحاء الدولة العبرية ادت العاصفة الى انقطاعات في التيار الكهربائي واقتلاع اشجار وتضرر سيارات واصابة الكثيرين بجروح طفيفة ولا سيما في الحمامات الدافئة في بحيرة طبرية (شمال) حيث ادت الرياح الى تحطم الزجاج الذي سقط على المستحمين. ومنعت دائرة المنتزهات الوطنية الدخول الى العديد من المنتزهات خشية حصول فيضانات مفاجئة في صحراء النقب وقرب البحر الميت وجنوب اسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي هذه العاصفة بعد فترة جفاف استثنائية كانت السبب الرئيسي في اندلاع حريق جبل الكرمل (شمال)، الحريق الاكثر دموية في تاريخ اسرائيل والذي اسفر عن 43 قتيلا واتى على اكثر من خمسة ملايين شجرة. ومن المحتمل ان تؤدي الامطار الغزيرة التي تتساقط على المنطقة الى انزلاقات تربة.