وقعت وزارة الثقافة المغربية، يوم أمس، في العاصمة الرباط، اتفاقية شراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج تروم تنظيم أنشطة ثقافية لفائدة أفراد هذه الجالية داخل وخارج المغرب. وتسعى الوزارتان من خلال هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من وزير الثقافة بن سالم حميش والوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر، إلى خلق جسور التواصل بين مغاربة العالم عبر الفن والثقافة، وكذا التعريف بالتراث الحضاري والثقافي المغربي بمختلف مكوناته. وتفعيلا للبرنامج التنفيذي لهذه الاتفاقية، سيتم العمل على تخصيص رفوف وأجنحة خاصة بالثقافة والحضارة المغربيتين في بعض المكتبات ومراكز الأبحاث المهتمة بالثقافات الأخرى على شكل معارض دائمة ومفتوحة للعموم بالدول التي توجد بها جالية مغربية مهمة، خاصة فرنسا واسبانيا وبلجيكا. كما سيتم بموجب هذه الاتفاقية، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، تخصيص مكتبات صغرى خاصة بالكتاب المغربي داخل فضاءات السفارات والقنصليات المغربية بالخارج . وتهدف هذه الاتفاقية أيضا إلى تنظيم مشترك لمجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية بدول المهجر للتعريف بالثقافة المغربية لدى أفراد الجالية المغربية بدول الاستقبال، وكذا عقد ندوات ولقاءات فكرية للتعريف بإبداعات مغاربة العالم في مختلف المجالات الثقافية، واستضافة وعرض إبداعاتهم داخل وخارج الوطن. وخلال حفل التوقيع، أكد الوزيران على أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز رابطة مغاربة العالم بوطنهم الأم، مبرزين أن البعد الثقافي يدخل في صلب العملية التنموية. كما شددا على أن الأجيال الجديدة مطالبة بالاندماج داخل بلدان الاستقبال شريطة ألا تفقد هويتها وروابطها مع حضارة وثقافة بلدها الأم. وكالة أنباء الشعر/ حليمة الإسماعيلي