سلمت من كل أذى وسلمَت روحك الطليقة تجول المَدى .. وتشدو كما الشحارير تصدح فوق كل صدى. سلمت يا توأم الروح، ويا ِضمادَ الجروح، ويا سلاما ينعش القلوب.. ويا نورا يجلي الدروب.. و يذيق الحلاوة من يتوب ويا مكابَرَة تمنع الليل أن يؤوب . *** سلمِت قرّة العين وذرّة البين .. يا فلق النّوى، ويا حبّة الجوى ويا لذة الهوى.. هل تسعفني القواميس حين أعشقك ؟؟ أو حين أصوغ فيك القصائد ؟ بل أنت الشعر .. وأنت القصيد.. فهل تسعفينني؟؟ بل أنت العلن والسرّ وأنت الشفع و الوتر أنت لا غيرك أنت أَلقي الفؤاد إليك أنت .. فاعتصريه لعل ثمالة الحزن تغادره إلى أبد.. وانفخي فيه من سناء حبك وضميني إليك لعلّ الشوق يُزهر على ضفاف المسافات.. ويمد جسرا يُوارب بيننا... وينقل حرارة الآهات. فاسلمي لي يا مُضغة الخافق.. واسكني القلب واستلقي على شطآنه الرحبة .. واسقيني من زلال ريق .. علّه يطفئ فيَ عطش النوى ، وسنون من أنين