شقيق مصطفى سلمة يقول لزعيم البوليساريو: «ستجدني إن شاء الله أمامك في أي محفل ستحضره في الخارج» علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود محتجز فوق الأراضي الجزائرية في وضع لاإنساني. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصطفى سلمة، المفتش العام لما يعرف ب«شرطة البوليساريو»، محتجز في حاويات تتعدى درجة حرارتها في بعض الأحيان 45 درجة مائوية. وأوضحت المصادر المطلعة، في اتصال أجرته معها «المساء» صباح أمس الأحد، أن مصطفى سلمة يتعرض للاستنطاق في النهار من قبل جبهة البوليساريو في مركز الرابوني، وفي الليل على أيدي الجزائريين بتندوف. وأضافت المصادر ذاتها أن مسؤولية الجزائر عن حياة وسلامة مصطفى سلمة مؤكدة، مشيرة إلى أن أي انتهاك يتعرض له شخص يقع تحت سيادتها تتحمل مسؤوليته السلطات الجزائرية. ومن جانبه، أكد محمد الشيخ، أخ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في اتصال أجرته معه «المساء»، خبر احتجاز أخيه في حاوية من الحاويات المستعملة في المساعدات الدولية، مشيرا إلى أن أخاه محتجز في سجن الرشيد في ظروف غير إنسانية. وأضاف أن محمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو، يشرف بنفسه على عمليات الاستنطاق إضافة إلى امحمد ولد اعكيك ورئيس الناحية العسكرية الثالثة في تندوف إبراهيم بيد الله المعروف باسم كريكاو، مشيرا إلى أن أخاه مصطفى سلمة ينقل ليلا إلى تندوف ويخضع للاستنطاق على أيدي الجزائريين إلى حدود الفجر، ثم ينقل من جديد إلى سجن الرشيد. ووجه محمد الشيخ رسالة إلى زعيم البوليساريو قائلا: «ستجدني إن شاء الله أمامك في أي محفل ستحضره». وأبرزت المصادر ذاتها أن حبس مصطفى سلمة داخل حاوية، كانت مخصصة لنقل المساعدات الغذائية الدولية إلى محتجزي مخيمات تندوف، يشكل خطرا على حياته، وهو الأمر الذي دفع عائلته إلى توجيه رسالة قوية إلى قيادة البوليساريو تحذر فيها من أي مس بسلامته وتهدد بالتصعيد في حالة تعرضه للقتل أو التعذيب، مما دفع محمد عبد العزيز، أول أمس السبت، إلى عقد اجتماع عاجل مع أعيان المخيمات لمناقشة الموضوع، وإقناعهم بدفع ولد سلمة إلى تغيير موقفه من المقترح المغربي، لأن من شأن ذلك أن يحدث شرخا كبيرا داخل البوليساريو، خصوصا وأن الكثيرين ممنوعون من التعبير عن مواقفهم من نزاع الصحراء بشكل علني. المساء