بين التأسيس النظري والتصريف العملي في المحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وذلك يومي 22و23 أبريل 2010 برحاب الكلية بالرشيدية. تنظم الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الندوة الثالثة للتواصل في موضوع : " التواصل في الجامعة بين التأسيس النظري والتصريف العملي في المحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي "،
في إطار الاحتفال بمرور 20 سنة على تأسيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، تنظم الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بتعاون مع شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس الندوة الدولية الثالثة في موضوع: التواصل في الجامعة فلقد تميز النصف الثاني من القرن العشرين بالتأسيس التقني لثورة الإعلام والاتصال التي غيرت وجهة العلاقات الإنسانية والقطاعية والتنظيمية، فأثارت إشكالات أمام هذا الموج الغاشي من تلوينات الفعل التقني، مما استوجب عدم نسيان دور هذا التأسيس في تحقيق التواصل بشكل فعال وتحويل العالم إلى "قرية صغيرة" كما بشر بذلك ماكلوهان. لكن هل كان الأمر كذلك في الجامعة المغربية؟ وهل تعمل التنظيمات والجمعيات والمؤسسات في الإطار الذي يجعلها كائنا تواصليا وليس "رقما اتصاليا"؟ وهل يفي خطاب التقنية بتأسيس العلاقة بين هذه الكائنات الاجتماعية؟ أم تسقط معه أبعاد "الإنسانية" و"التخلق" في غمرة الإغراق التقني، فيغدو التواصل بذلك "ليلى" المدعى وصلها؟ فما هي مسؤولية الجامعة، ومعها مختلف أركان البناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمجتمع في إعطاء التواصل مدلوله الحقيقي؟ وما هي ضوابط التكوين في ذلك وشروط التأهيل فيه؟ أسئلة ستحاول أوراق هذه الندوة مقاربتها على سبيل التناظر، والمطارحة، وتبادل الأفكار، والتجارب، والإنتاج الجماعي لمعرفة تواصلية تحقق رهان الإجماع، وتبني عقدا تواصليا في أفق الانخراط الجماعي في أوراش التنمية الحقيقية التي تجمع بين بناء الإنسان، وإقامة العمران.من خلال محاور برنامج هاته الندوة الدولية انطلاقا من محور "التواصل في الجامعة: إنتاج النظرية" مرورا بمحور "التواصل في الجامعة المغربية: تدريس النظرية" وصولا إلى محور "التواصل في الجامعة المغربية والتنظيمات المحيطة: ممارسة النظرية"