أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء، على إطلاق برنامج هام للعلاجات الطبية لفائدة ساكنة دائرة إملشيل وقيادة تونفيت. وتشمل هذه العملية، التي تنظمها القوات المسلحة الملكية، إقامة مستشفيين ميدانيين، على مدى عدة أيام، بكل من الجماعة القروية لإملشيل ودوار أنفكو الكائن بالجماعة القروية أنمزي. وتندرج هذه العملية في إطار المهام الانسانية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في عدد من جهات المغرب ولفائدة عدة بلدان افريقية شقيقة. وتشكل العملية، التي أعطيت انطلاقتها اليوم، بداية برنامج وطني سيتم تعميمه من طرف القوات المسلحة الملكية خلال فترة الشتاء ليشمل المناطق الجبلية النائية والأكثر عزلة. وتروم تسهيل الولوج للعلاجات وتقديم الدعم للسكان الذين يعانون من قساوة الطقس ووعورة التضاريس. ويتوفر المستشفيان، اللذان زارهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم، على 28 سريرا لكل منهما، وكذا على جميع التجهيزات الخاصة بالفحص بالأشعة والعلاجات بما في ذلك إجراء عمليات جراحية. ويشرف عليهما طاقم هام يتكون من أطباء عسكريين للطب العام وآخرين أخصائيين في طب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وأمراض الأنف والحنجرة، وطب الجهاز الهضمي، وطب المفاصل والعظام، وطب جراحة العظام، وأمراض القلب الشرايين، والأمراض الجلدية، وطب الأسنان. ويغطي المستشفى الذي أقيم بإملشيل الجماعات القروية لبوزمو وأموكار وأوتربات وآيت يحيى. وتضم هذه الجماعات 35 ألف نسمة يتوزعون على 5365 أسرة. أما المستشفى الذي أقيم بأنفكو، فيشمل مجموع قيادة تونفيت وجماعات أنمزي، وأغوديم، وآيت يحيى أو يوسف، والتي يبلغ عدد الأسر بها 2217 أسرة تضم 27 ألف و500 نسمة.