حل بمدينة القصر الكبير مساء الأربعاء 2 ماي 2018 وتحديدا بضريح يهودا الجبلي حي بلعباس عشرات الأفراد من دول متعددة توحدهم الديانة اليهودية ، لإحياء طقوس " احتفالات الهيلولة " . السلطة المحلية كانت حاضرة بواسطة ممثليها ، الى جانب السلطات الأمنية، ورئيس المجلس البلدي الحاج محمد السيمو الذي خص الزوار بكلمة ترحيبية بمدينة عرفت بالتعايش في مختلف الحقب التاريخية ، حاثا إياهم على أن يكونوا خير سفراء مدافعين عن قضية المغرب الاولى قضية الوحدة الترابية بمختلف الدول التي يتواجدون بها… الزوار قاموا بطقوس وشعائر داخل " الضريح" من إشعال للشموع ، وابتهالات خاصة ، ثم زيارة المقبرة اليهودية التي لا تبعد كثيرا عن مكان إقامة احتفالات الهيلولة. و يعتبر ضريح " الربي يهودا الجبلي " أحد المزارات الرئيسية للطائفة اليهودية و التي تعود إلى الحاخام اليهودي الذي عاش رفقة دجاجته كما تقول الرواية و قد اشتهر بالورع و نسبت إليه العديد من الكرامات مما دفع بالمسلمين آنذاك إلى تسميته سيدي بلعباس تيمنا بأحد أولياء المغرب الكبار ، وقد توفي و دفن بحي بلعباس " الذي يحمل إسمه سنة 1780 . وبالمناسبة عبرت إحدى الزائرات عن ابتهاجها بتواجدها بالمغرب البلد الذي تتعايش فيه مختلف الديانات من يهودية ونصرانية و إسلام مع دعواتها لله بأن يحفظ البلاد وملكها. ومعلوم أن احتفالات الهيلولة تقام في حوالي 40 ضريحا على صعيد المملكة يتوسل فيها معتنقي الديانة اليهودية بأضرحة الحاخامات والربيين اليهود ليكونوا واسطة بينهم وبين الخالق.