البحث العلمي في علاقته بتكنولوجيا المعلومات والاتصال ، موضوع ورشة انعقدت بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش بتاريخ 21 ابريل 2018 . و اندرجت هذه الورشة العلمية وفق سياقين أساسيين: سياق خاص وسياق عام. من حيث السياق العام، ينضاف هذا اللقاء العلمي الى سلسلة من اللقاءات العلمية التي دأبت الكلية المتعددة التخصصات على تنظيمها منذ سنة 2009. وفيما يتعلق بالسياق الخاص، تندرج هذه الورشة العلمية ضمن فعاليات الدورة الحادية عشر لمؤتمر صناعة إلإعلام وإلاتصال، تحت عنوان: " استشراف التحديات الراهنة والمستقبلية لتكنولوجيا المعلومات والتواصل "، الذي ينظمه المركز المغربي للدراسات و الابحاث في وسائل الاعلام و الاتصال. افتتحت الورشة بكلمة تقديمية وترحيبية ألقاها عميد الكلية المتعددة التخصصات الدكتور محمد العربي كركب، رحب فيها بالضيف الكريم و مؤطر الورشة الدكتور مصطفى حسن محمود، و أثار فيها العديد من الافكار المنوطة أساسا بعلاقة البحث العلمي بتكنولوجيا المعلومات والاتصال. بعد ذلك، أعطى مسير الورشة، الدكتور إبراهيم الهراوة، الكلمة للدكتور مصطفى حسن محمود باعتباره مؤطرا للورشة العلمية، ليستهل مداخلته بالتأكيد على أهمية "العلم" في حياة الانسان، منطلقا من استشهادات قرآنية وأخرى علمية. ومن نفس المنطلق، بين الاستاذ مصطفى أهمية البحث العلمي في التقدم والرقي الانساني على جميع المستويات. وبالنسبة للبحث العلمي وعلاقته بالإعلام الرقمي، ألح الدكتور مصطفى على ضرورة إغناء البحث العلمي بآليات الاعلام الرقمي، و تساءل عن فائدة الابحاث إذا لم تنشر، وقال أن مشكلة البحث العلمي في الوطن العربي تكمن في عدم نشر الابحاث و الدراسات، مما يجعلها حبرا على ورق لا يظهر أثرها على مستوى الواقع العملي. كما أشار الاستاذ المحاضر إلى بعض معوقات البحث العلمي في العالم العربي، واستنتج أن الأزمة في هذا الباب ترجع لأسباب عديدة، اختصرها في ضعف الميزانية المرصودة له من قبل الحكومات، وعدم استثمار البحوث.. وتهميش الكوادر البشرية وغياب الحافز… ونبه المحاضر إلى نجاعة تطبيقات غوغلGOOGLE في تحفيز و تنشيط البحث العلمي، ومن هذه التطبيقات نذكر: CLASSROOM FORMS- GOOGLE- BOOKS. وفي الأخير، فتح باب النقاش أمام الحاضرين من الأساتذة والطلبة و الباحثين الذين أثروا الورشة العلمية بمداخلاتهم وتساؤلاتهم القيمة.