في الوقت الذي تَعيشه المدينة من حركية وأوراش واصلاحات في مختلف الأحياء والأزقة، تعيش تجزئة الأمل (حي الموظفين) على وقع وضع لا تُحسد عليه، وتستسلم لسكون وركود يفاقم هشاشتها ويضعها على هامش أولويات المجلس، ويعمق من بطء تنميتها ويجعلها تتذيل لائحة الأحياء المؤهلة بنيتها التحتية بالمدينة، في الوقت الذي يعترف الجميع بأقدمية نشأتها وكثرة معاناة ساكنتها، ونضالات قاطنيها لأجل الرقي بها إلى مستوى يليق بمقامها وبأهلها. بالرغم من رصيد نضالي على مختلف المستويات وبمختلف الوسائل (طلبات في شأن التأهيل، شكايات لرفع الضرر، ملتمسات للتدخل، لقاءات مع مختلف المسؤولين المحليين…) إلا أن ذلك لم يفلح في فك عزلة التجزئة والنهوض بمجالها وتأهيلها المندمج. فبُعد المدارس التعليمية عن الساكنة يُعمق من معاناة أطفالها، وغياب المستوصف بالتجزئة يجعل الخدمات الصحية صعبة الولوج، وعدم تبليط أزقتها يجعل الساكنة تحس بعدم مساواتها بباقي الأحياء، وعدم إصلاح بعض محاورها الطرقية وصيانة البعض منها يزيد من معاناة سائقي السيارات مع الحفر. وتزداد معاناة الساكنة بشكل فضيع، كلما حَلّ فصل الشتاء، وكلما سقطت الأمطار بشكل كثيف، فأحيانا تهاجم المياه المساكن، وأحيانا تصبح الطريق المؤدية للتجزئة مقطوعة، وأحيانا تتشكل برك وضاية مائية مهددة بذلك المساكن القريبة منها. وإليكم الصور الملتقطة هذا الصباح توضح بجلاء معاناة الساكنة:
* رئيس وداية أمل للتنمية بالقصر الكبير *مادة إعلانية