خلفت نتائج طلبات عروض بخصوص ثلاث صفقات لتهيئة أزقة و دروب حضرية في أحياء مدينة القصر الكبير ، و التي أعلن عندها المجلس البلدي الذي يرأسه البرلماني المعزول ، محمد السيمو ، ضجة بين أوساط عدة مقاولين شاركوا في طلبات عروضها ، و ذلك بسبب فوز ثلاث شركات يروج أن المجلس " يتعامل معها على المقاس " من بينهم شركة نالت عاشر صفقة لها ، ما بين السنة الماضية و السنة المنتهية ، إضافة إلى مقاولة أخرى فازت بثالث صفقة عمومية في ظرف عام واحد . الصفقات الثلاث المذكورة ، و التي أجريت عملية فتح أظرفتها يوم 14 دجنبر الجاري ، يتجاوز مبلغها الإجمالي 18 مليون درهم ، حسب معطيات إعلان طلبات العروض في الموقع الإلكتروني للصفقات العمومية ، و تتعلق بتهيئة ثلاثة أحياء بالأحجار ذاتية الترصيف Pavé، هي بوشويكة ، و حي السلام و بقوش ، و تقدمت إلى عروضها 23 مقاولة تم إبعداء 20 متنافسا منها يوم فتح الأظرفة ، لصالح ثلاث مقاولات محظوظة . و تصل القيمة التقديرية للصفقة الأولى حوالي 5 ملايين درهم 763 ألفا ، و الثانية قيمتها 6 ملايين درهما 253 ألفا ، في حين تقدر قيمة الصفقة الثالثة ب5 ملايين درهم 387 ألفا . و كشفت مصادر مطلعة أن هناك تساؤلات حول طريقة فوز تلك المقاولات بالصفقات ، و أضافت أن العملية " تشتم منها رائحة التفاهم المتفق سلفا " خاصة و أن الطلبية العمومية تتعلق بأحياء متجاوزة تتصل جغرافيا ، و تشترك في الخصائص و المواصفات نفسها، و سيتم تجهيزها بالمنتج نفسه و الخدمة ذاتها ، إلا أن كل صفقة منها متفاوتة في قيمة العرض المالي ، مما يطرح سؤال النزاهة و الشفافية في طلبات عروض الصفقات المذكورة ، إضافة إلى أن المجلس لا يقوم بنشر محضر عملية فتح الأظرفة سواء في مقر الجماعة أو الموقع الإلكتروني للصفقات العمومية . لكن مصدرا من المجلس الجماعي للقصر الكبير ، نفى أن يكون هناك أي تواطؤ سلفا بين المقاولات النائلة للصفقة ، موضحا أن اختياره المتكرر لبعض هذه المقاولات يعود إلى خبرتها في مجال الأشغال العمومية وجودة خدماتها مقارنة بشركات أخرى منافسة .