رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير ظاهرة فريدة من نوعها، تستطيع أن تدخلها في موسوعة كينيس للعجائب والغرائب، والأمر راجع لأسباب من بينها: أولا، الرجل رغم أنه ليس له مستوى معرفي أو أكاديمي و في بداية حياته السياسية كان لا يعرف الكتابة ولا القراءة واستطاع أن يحقق نجاحات في الانتخابات المحلية، لا تصدقوا ما قلته في المقدمة من عجائب وغرائب. كل أمر أو ظاهرة مهما كانت معقدة له تفسير لا مستحيل في العلم و لأ ن عصر المعجزات إنتهى . السبب واضح هنا ولا يحتاج إلى عناء التفكير وهو أن الحاج السيمو رجل له من المال الكثير يمكن أن يتساءل أي واحد منكم عن مصادر هذه الثروة هل من مصادر مشروعة أو غير مشروعة ؟؟؟ أنا هنا لن أجيب لأنني أعرف أن قصراوة يعرفون المصدر سواء المقربين أو المغضوب عليهم في إيالة الحاج السيمو الذي أصبح يوزع ويعطي من المال العام لمن أراد وذلك وفق مقاربة تشاركية مع جيش عرمر من المجتمع المدني الذي في قاموسه اللغوي توجد مفردة واحدة هي آمين الحاج السيمو سمعا وطاعة الحاج السيمو. السبب الثاني هو أن الحاج السيمو رجل مقرب جدا من دائرة المخزن بحيث يعتبر المخزن المساند الرسمي للحاج السيمو أقول هذا الكلام وأنا على يقين أن ساكنة القصر الكبير ليس كلهم ولكن فئة كبيرة من الفئة التي لا حول ولا قوة لها أي الفئة الهشة و المهمشين كانت تقصد الحاج السيمو لقضاء حوائجهم عند رجال السلطة (عامل والي كومسير قائد باشا) يعني كل ما يتعلق بالإدارة ومؤسسات الدولة كانت رهن إشارة الحاج السيمو تنفذ له جميع الطلبات صغيرة أو كبيرة، وكان أولى بهذه المؤسسات أن تبسط المساطر الإدارية على المواطنين والمواطنات لأننا نعتبر في دولة الحق والقانون والله أعلم وهناك شعارات تتغنى بها السلطة مثل: المفهوم الجديد للسلطة -الشرطة في خدمة المواطن إلخ.. ثالثا، يتعلق هذا السبب الأغنياء والأثرياء المستثمرين وخاصة في قطاع العقار بحث يعتبر هذا المجال رقم واحد لنجاح أي مترشح في الإنتخابات المحلية والوطنية بالإضافة إلى ذلك يعتبر مجال العقار في المغرب هو ما يفتح شهية كل المنتخبين الفاسدين طبعا للترشح وهذا ما يفسر تمويل حملاتهم الانتخابية بأموال طائلة من مالهم الخاص وما يؤكد هذا القول أن تعويضات رؤساء المجالس الترابية ضعيفة جدا جدا . وهم لن يخسروا هذه الأموال لسواد عيونكم أو رغبتهم في الإصلاح والتنمية بل لتنمية جيوبهم التي لا تمتلئ أبدا لأنهم يعتبرونكم بقرة حلوب، قد يقول قائل أن الرئيس فعل كذا وكذا… جميل كل ما يفعله أغلب رؤساء المجالس هو هدم ما قام به الرئيس السابق من أجل البناء فوق أطلاله كما أن أغلب المشاريع لا تستهدف الإنسان وحاجياته الضرورة وإنما تنمية الحجر لا تستغربوا فالرئيس قام بمشروع نصب تذكاري وسطة المدينة بمبالغ مالية تفوق الخيال بالإضافة إلى ذلك يعتبر مجال العقار في المغرب هو ما يفتح شهية كل المنتخبين الفاسدين طبعا للترشح وهذا ما يفسر تمويل حملاتهم الإنتخابية بأموال طائلة من مالهم الخاص وما يؤكد هذا القول أن تعويضات رؤساء المجالس الترابية ضعيفة جدا جدا .