بعد الزيارة الميدانية للمدير الإقليمي للتعليم لمؤسسة ابن خلدون كمؤسسة ستخضع للإصلاح خلال موسم 2017 – 2018 ، ومؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني باعتبارها مؤسسة مستقبلة …. راسلت المديرية الاقليمية مديري المؤسستين في شأن إعارة حجرات مدرسة الزرقطوني لمدرسة ابن خلدون وذلك بعدما " تبين أثناء زيارات تتبع الدخول المدرسي لمؤسسة ابن خلدون أنه رغم المجهودات التي قامت بها الادارة لتأهيل الفضاء ، تبقى المؤسسة بحاجة إلى تأهيل شامل يهم هدم مجموعة من المرافق وتجديد أخرى.." وتضيف المراسلة ، أنه بهدف الحفاظ على سلامة تلاميذ المؤسسة وأطرها التربوية والإدارية تقرر إعارة الحجرات اللازمة لاستقبال تلاميذ مدرسة ابن خلدون المجاورة وتحويلهم إليها مؤقتا الى حين إجراء التأهيل اللازم لمؤسستهم الاصلية ….ودعت المراسلة إلى التنسيق بين المديرين لتيسير عملية الانتقال فور التوصل بالمراسلة. وبعد التوصل بالمراسلة بتاريخ 18 من شتنبر الجاري ، انتقل مدير مدرسة ابن خلدون رفقة رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء المؤسسة ، مساء يوم الموالي للمؤسسة المستقبلة من أجل اتخاذ العمليات اللازمة لعملية ترحيل التلاميذ ، وتوفير بنية الاستقبال ، والاتفاق على الصيغ الممكنة للتدبير الزمني، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث ، بعد التجمهر الكثيف لأباء وأمهات تلاميذ مدرسة الزرقطوني والذي فاق عددهم 150 محتجا حسب تصريح السيد عبد الحق ازنيبر رئيس جمعية التلاميذ الوافدين. وعن الأسباب الكامنة من وراء هذا الرفض ، وحسب آراء بعض الآباء ، فإنها تعود لتطبيق التوقيت المستمر الذي قد يرهق التلاميذ ويخلق متاعب إضافية للأسر …في حالة ما عمل الطاقم الوافد في نفس البناية الجديدة للمؤسسة ….ويضيف هؤلاء أنه تكفيهم معاناة أربع سنوات كان فيها أبناؤهم ضحية ترحيل مماثل لمؤسسة علال بن عبد الله ، حيث قاسوا من ظروف التوقيت المستمر وذلك بعدما رفضت مؤسسة ابن خلدون استقبالهم !! هل يتعلق الامر برد دين ؟؟ كل من تابع هذا الملف يتذكر أن مؤسسة ابن خلدون رفضت منذ أربع سنوات استقبال تلاميذ مدرسة الزرقطوني وهو ما سمح بتغيير وجهتهم الى مدرسة أخرى !! واليوم يدور الزمن دورته ، ويتقرر ترحيل تلاميذ ابن خلدون الى مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني فيرفض الآباء والامهات استقبال الوافدين !!!!! رأي مدير المؤسسة المستقبلة : ( في الصورة الجناح المقترح لاستقبال التلاميذ ) السيد عبد السلام دحان مدير مدرسة الشهيد محمد الزرقطوني يرى أن الامور أخذت أبعادا أخرى…. فالحل موجود ما دامت المؤسسة تتوفر على جناح فارغ من 6 حجرات يستطيع استيعاب العدد الإجمالي للوافدين المقدر ب 175 تلميذا وتلميذة ، وبذلك لن يحدث أي تغيير في بنية اشتغال المؤسسة المستقبلة ، إلا أن المرحلون يضيف "دحان" رفضوا الاشتغال بهذا الجناح وأصروا على الاشتغال بالبناية الجديدة !!! ….. لماذا رفض المرحلون الاشتغال في جناح خاص بهم ؟ يرى السيد عبد الحق ازنيبر رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء مدرسة ابن خلدون أن الجناح الذي خصص لهم لا يتوفر على المرافق الصحية ، وأن ساحته سوف تكون عرقلة في وجه المتعلمين نظرا لعدم جاهزيتها خاصة في الايام الماطرة.. . واليوم وعلى هامش زيارة السيد العامل مصطفى النوحي للقصر الكبير أثناء تفقده لورش النواة الجامعية ، وبعد انصراف الوفد العاملي ، انعقد اجتماع حضره المدير الاقليمي للتعليم ورئيس المجلس البلدي ونائبه الأول حسن الحسناوي و المستشار عبد الله المباركي ، ومدير مدرسة ابن خلدون ورئيس جمعيتها عبد الحق زنيبر من أجل مناقشة تبعات هذا الملف ، حيث وعد المجلس بإصلاح الساحة المعنية، وتهيئة المدخل الخاص بالتلاميذ الوافدين … حل آخر في الأفق : لقد تم الاستماع لاقتراحات بديلة ، كترحيل التلاميذ لمؤسسة المنزه وهو الاقتراح الذي يتطلب الرجوع لبعض الإحصاءات الخاصة بقرب تلاميذ ابن خلدون من هذه المؤسسة حتى لا تكون له انعكاسات سلبية حسب راي السيد المدير الاقليمي… وقد علمنا ان النائب الاول لرئيس المجلس البلدي زار المؤسسة المستقبلة هذا المساء ووعد بالخروج بنتائج ايجابية فهل يتحقق ذلك ؟؟؟؟