عقب استمرار الزيارات الملكية للدول الإفريقية التي تعد غانا محطتها هذه الأيام،يصدر تشويش من هنا،وهناك على النجاح الذي تحققه هذه الزيارات المتتالية لفائدة المغرب أولا في إطار تبادل المصالح المشتركة،وليس رعاية المصالح. ولن يستطيع التعرف على أهدافها المتابع العادي،وأنما يستطيع معرفة أبعاد ذلك مراكز البحوث و الدراسات،لذلك نجد الكثير ممن يحاول التشويش على ذلك مستغلا عدم المعرفة لذا أغلب المتابعين .وأهم هذه أهداف هذه الزيارات هي: التكتل الاقتصادي،إذ أته اليوم ،لمن فاتته المعلومة،هو زمان التكتل الاقتصادي،والسياسي،لذلك فالمغرب داخل الاتحاد الإفريقي،ليس هو المغرب خارج المنظمة،فالدول العظمى تختلف نظرتها حسب انتماءك لحلف،أو منظمة اقتصادية، الهدف الثاني هو تسريع عجلة الاقتصاد المغربي: كيف ذلك؟الاستثمار في إفريقيا يعني حصول شركات مغربية على صفقات الدراسة والبناء،و التجهيز،تعني تصدير المواد الأولية التي تحتاجها عملية البناء إلى هذه الدول،تعني تشغيل اليد العاملة المغربية فضلا عن الإفريقية في هذه الورشات مما سيؤثر ايجابيا على الدورة الاقتصادية بالمغرب. الهدف الثالث:من الممكن في إطار تبادل المصالح، مثلا لجنوب السودان التي تعوم تحت بحر من البترول أن تقدمه للمغرب بأثمنة تفضيلية،وبالتالي سيستفيد المغرب اقتصاديا،وماليا. الهدف الرابع التخلص من الارتباط بالغرب العاجز. الهدف الخامس:دخول نادي الكبار،الأقوياء حيث يتنافس على الاستثمار بإفريقيا كل من فرنسا،الولاياتالمتحدة،تركيا ،الهند،والصين،والمغرب. الهدف السادس:ضمان الدعم السياسي لمواقف المغرب خصوصا عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية. الهدف السابع:كل الدراسات تؤكد أن المستقبل في إفريقيا،لذلك يسمونها القارة البكر بما تضمنه من فرص الاستثمار الاقتصادي والتجاري والثقافي،والتعاون السياسي والدبلماسي،والأمني سواء في غربها ،أو شرقها فقط يبقى أن أشير أن النتائج لن تظهر سريعا،لان الاستتمار في البنى التحتية يتطلب تحقيق النتائج فيه من خمس إلى عشر سنوات،لذلك لا يمكنني إلا أن أنوه بالزيارة الملكية لغانا،ولكل دول إفريقيا بما ستفتحه لناكمواطنين من فرص الاستثمار،وتأسيس المقاولات هناك،عوض ركوب أمواج البحر للعمل كمهاجر غير قانوني في أروبا.