الطريق الجهوية رقم 415 التي تربط بين القصر الكبير وسيدي اليمني ، بالرغم من الأهمية البالغة التي تكتسيها على المستوى الاقتصادي بحكم تواجدها بحوض زراعي خصيب وقربها من عروسي الشمال طنجة وتطوان مما يجعل الكثير من السائقين يفضلون السفر عبرها إذ توفر عليهم مسافة كيلومترات عديدة ، إلا أن الإهمال الذي طالها جعلها في حالة من التردي والاهتراء حيث أصبحت مسرحا لحوادث كثيرة نتج عنها قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة. وعبثا تمت سنة 2011 برمجة مشروع إعادة بنائها وإصلاحها وذلك على أشطر ، الشطر الأول يهم 12 كلم الرابطة ما بين سيدي اليمني ودوار رقم 12 بريصانة الجنوبية ، انتهت الأشغال به ولكن خارج الأجل القانوني مما انعكس سلبا على المقاولة التي رست عليها صفقة المشروع حيث تكبدت غرامات مالية مهمة. والشطر الثاني انطلقت الأشغال به منتصف سنة 2014 من طرف نفس المقاولة المشار إليها سالفا وهم الشطر الرابط ما بين السواكن ومدخل مدينة القصر الكبير على مسافة 12 كلم لتتوقف بعد أسابيع من العمل الشيء الذي زاد الطين بلة وتسبب في تذمر فئات عريضة من ساكنة المنطقة وكذا مرتادي الطريق ، وبعد طول انتظار لأزيد من سنة ونصف واحتجاجات متتالية أعلن القطاع الوصي عن الصفقة مجددا لكن أحدا من المقاولين لم يهتم بالمشروع حيث لم يرد على مصالح الوزارة المعنية أي ظرف في الموضوع . أليس هذا نحسا يتبع هذه الطريق !!! ومن جهة مدينة القصر الكبير تمت برمجة مشروع إصلاح المقطع الرابط بين محطة القطار واولاد احميد وذلك خلال فترة انتداب المجلس السابق بغلاف مالي تجاوز 12 مليون درهما ، ولكن لحد الآن لم يخرج المشروع للنور . وأمام هذه الوضعية المزرية تستمر معاناة الساكنة وكل السائقين والركاب الذين تضطرتهم الظروف للمرور عبر الطريق الجهوية 415.