تنظر المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، في الدعوى التي رفعتها العاملة لبنى الشرقاوي على شركة ريكيبير الألمانية لصناعة الأحذية، بسبب قيام المدير بطردها في فبراير المنصرم بعد أن وجد لديها فيش الإنتاج الذي تقول عنه العاملة انه فيش قديم ولا أهمية له في حين تصر الشركة على انه مهم واثر بشكل سلبي على حركة الإنتاج. فيش الإنتاج هو بطاقة مرفقة بصندوق للأحذية وهو يحدد للعاملة عدد الأحذية التي اشتغلت عليها في الدقيقة. وتؤكد لبنى في حديثها لطنجة تلغرام أن هدفها الرئيسي من رفع الدعوى هو تنوير الرأي العام المحلي، وتشجيع العمال والعاملات على الدفاع عن حقوقهم وعدم الخوف والخنوع. وتضيف أن مدير الشركة كان يقتنص أخطاء العاملات مهما كانت بسيطة للقيام بطردهن لتعويض خسارته الناتجة عن حرق الأحذية بسبب نقش اسم الله في أسفلها. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مدير الشركة بدأ يشتكي من فقدان فيشات الإنتاج، وهو ما جعله يقوم بجولة في المعمل لتفتيش العاملات وهي تصر على أن الفيش لا قيمة له لأنه قديم، وهو لن يؤثر على الإنتاج. وأشارت أن المدير طردها دون سابق إنذار وهو ما يخالف قانون الشغل الذي يفرض عليه إخطار العاملة قبل اتخاذ القرار بالطرد. وتطالب العاملة لبنى الشرقاوي، بتعويضها عن الطرد التعسفي، وعن مهلة الإخطار. أما الشركة ريكيبير فتطالب في مذكرتها الجوابية التي توصلت طنجة تلغرام بنسخة منها، تطالب من خلال ممثلها القانوني اعتبار مقال الدعوى غير مؤسس وغير مستحق لان المدعية لم يتم فصلها بدون مبرر ولكن لارتكابها خطأ جسيما وهو إخفاء وسرقة فيش الإنتاج الذي اثر بشكل سلبي على حركة الإنتاج، مضيفا أن مدير الشركة قام بتفتيش جميع العاملات وتم ضبطه لديها وان هناك شهود عاينوا واقعة الضبط. وتضيف المذكرة أن الشركة قامت بإخطار مفتش الشغل بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل، وان الشركة قامت بالاستماع إلى المدعية بحضور مندوب الأجراء. وبالتالي فانه يتعين رفض طلب المدعية.