كانوا يوهمون الناس أنهم جادون مجتهدون من أجل نهضة الأمة، يملئون المنابر والشاشات..، يرسمون على وجوههم ابتسامات كاذبة، وعلى هندامهم وقارا خادعا..، أكثروا من"هرجهم ومرجهم"، فرأينا أتباعهم القساة يحتلون مساحات التدين، وقد أحدثوا عادات جعلوا منها أصولا من الدين، وأضحكوا وأبكوا، وحمسوا الناس فأشعلو حروبا داخل الأسر، حتى فككوها إلى صالحين وطالحين برأيهم، فإذا بنا أمام المحن تتوالى، وإذا بنا نتفاجئ باكتشاف عجيب، فالخلطة السحرية للاستبداد، كانت عجينا مسخا، يجمع هؤلاء وعلماء السلطان في مائدة واحدة، مع المخابرات وعساكر الانقلابات و الفلول، وإعلامهم وأعلامهم من محترفي المناصب السياسية..، فإذا بهم يرسبون ويتساقطون كأوراق الخريف... نكتشف فتاويهم التي تبيح قتل السلميين المسالمين، ونكتشف قبل ذلك سكوتهم وتواطؤهم مع الاستبداد..! دعاة وسياسيين وأصدقاءو..،وجدناهم يناصرون"الدم السايل"و"الدم المغدور"، ويبررون للقتلة أفعالهم، وقد كنا صنعنا لهم تماثيل من الحب في صدورنا، نسوا الله فأنساهم أنفسهم... أيها المارون فوق دماء المستضعفين السلميين، هذه الدماء التي رسبتم بسببها، ستغرقكم عما قريب..،ألا إن نصر الله قريب، أيها الراسبون إنكم لمدركون.