ذكريه يارمال الشط بالأمس القريب...ذكريه بالذي كانا...ذكريه بفراغ الساحة السياسية...ذكرية بالطبيعة التي لاتقبل الفراغ... ذكريه بوصايا صاحب كتاب الأمير...ذكريه بنجوم الصدفة... ذكريه بتحالف الميزان والمصباح في الإنتخابات الجماعية سنة 2002 بالقصر الكبير التي أوصلت إخوان السيد بن كيران رئيس الحكومة الحالية لتسيير الشأن المحلي للمدينة...ذكريه بالميزان صاحب الفضل الكبير على المصباح...ذكريه بخيبة الأمل التي حصدها الإستقلال في إنتخابات 2008... ذكريه بإكتساح العدالة والتنمية لأغلب مقاعد البلدية تقريبا... على إيقاعات "ذكريه.." للفنان المحبوب عبد الهادي بلخياط صاحب الصوت الجميل جعلت شباط الإستقلال يتعظ ويأخذ الدرس محمل الجد ويقرر الإنسحاب من حكومة صديقه وأخيه قبل فوات الأوان والغاية الإنتخابية ليس إلا (...) شباط الإستقلال في جولاته المكوكية التي فاقت المتوقع... بين شمال المغرب وجنوبه وحد الكسدة على حد قول المرحوم برحمة الله فقيد الوردة "المهدي بنبركة" وجدد النشاط في المنصات بخطاباته التي عدد فيها أسباب الخروج المفهوم تارة والغامض تارة أخرى جعل المغربي يحفظ عن ظهر قلب سبب الإنسحاب والمتمثل في أن حزب الإستقلال هو الأول من حيث العدد في البرلمان بمجلسيه وأن السيد رئيس الحكومة يتعامل بمنطق كذا... وكذا.. وأنه يتعامل مع الأغلبية وكأنها حزب العدالة والتنمية.. و واوات كثيرة لا حصر لها ولا عد. شباط الإستقلال وهتافات" الله أكبر.." والإستشهاد بالأيات القرأنية.. وفي ذلك صار فقيها بارعا وسياسيا محنكا من طينة الزعيم علال الفاسي صاحب النقد الذاتي والمتوفي في بوخارست من أجل قضية الوطن الأولى للمعلومة هل المرحوم علال الفاسي كان يهتف ويردد "الله أكبر" ثلاث مرات في خطاباته أم هي سنة شباطية محمودة هدفها منافسة إخواننا (...)؟؟ شباط و شعارات الرفاق التي تعيدنا لزمن الثورات والنضال الحقيقي بحركات أياديه تناسى نسبة العملية الإنتخابية التي أفرزت لنا الحكومة المزركشة والتي كانت الاقل والأدنى في تاريخ الإنتخابي المغربي ومليون ورقة ملغاة... شباط الإستقلال في تهديه بالإنسحاب أو الإنسحاب المؤجل إلى حين.. قد يأتي أو لا يأتي.. لم يعطي للشعب أرقاما واضحة وحلولا واقعية ملموسة لرفض المصباح ورباعتو.. والإحتماء بالميزان وصحابو.. على الله وعسى يقفز المغرب قفزة نوعية في جميع مناحي الحياة.. شباط أينما حل وإرتحل يثير زوابع..وزوبعته الأخيرة لها إرتباط شبه وثيق بأغنية "ذكريه بالأمس القريب.." مرة أخرى القصر الكبير في الحدث ولقراء هذا المقال واسع النظر..