شهد منزل القاص والروائي والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني بمدينة القصر الكبير، افتتاح الصالون الفني الذي انطلق على الساعة السابعة مساء من يوم الخميس 4 أكتوبر 2012، واستمر زهاء ثلاث ساعات مسترسلة . حضر هذا الافتتاح ثلة من الفنانين القصريين والعالميين، يترأسهم الفنان التشكيلي العالمي " مختار غيلان" صاحب العرض الفني الأخير على أشهر سيارة عتيقة بالمدينة، والفنان التشكيلي العالمي المقيم بغرناطة "رشيد الحنبلي"، والفنان الموسيقي "رضا بري"، والشاعر " أنس الفيلالي"، والمخرج الشاب "عصام عفيف العرايشي"، والفنانة الشابة" ملاك مزوارة"، ورئيس النادي الرياضي القصري سابقا محمد الزاوية الملقب ب "صاكالا"، والاعلامي" أنس البقالي". زاوج هذا اللقاء الابداعي بين العزف وفن الرسم، فتم خلق حوار فني بين آلة " الهجهوج" لعازفها الفنان "رضا بري"وبين ريشة الفنان التشكيلي الكبير " مختار غيلان" ، الذي أبدع في تشكيل لوحة فنية على ايقاع آلة " الهجهوج"أمام أعين الحاضرين وأمام عدسة الكاميرا . في أعقاب هذا الجو الاحتفالي، اغتنم محمد سعيد الريحاني الفرصة ليوقع صحبة ضيوفه الكرام آخر عمل قصصي له، تمثل في مجموعته القصصية القصيرة" وراء كل عظيم أقزام"، وهي المجموعة القصصية التي صدرت هذه السنة 2012 . حان وقت تسليم الهدايا التذكارية، وتقدم الفنان التشكيلي " مختار غيلان" ليهدي محمد سعيد الريحاني تلك اللوحة التي كانت من وحي اللحظة الجميلة التي جمعتهم . بعد " المختار غيلان" تقدم الفنان الموسيقي الشاب " رضا بري" لتسليم الأستاذ الريحاني آلة "الهجهوج" التي شكلت وسيلة لتنشيط الجلسة، وربطت بين وصلاتها وهي تضفي بعدا روحانيا متميزا . تبنت هذا الحفل اعلاميا جمعية " منتدى أوبيدوم للاعلام والتواصل" بمدينة القصر الكبير، فكان بديهيا تسجيل كلمة "مفتتح هذا الصالون الفني" الكاتب محمد سعيد الريحاني التي جاءت كالتالي : "البيوت تمجد بأهاليها"، وبيتي اليوم كان على موعد مع التاريخ، تشرفت بحضور فنانين تشكيليين من العيار الثقيل سأظل أذكرهم مدى الحياة ان شاء الله . شرفني الفنان العالمي الأستاذ *مختار غيلان* بتلبية الدعوة، ومن بعد بانجاز لوحة حية وسط بيتي ووسط ضيوفي، لوحة ستؤرخ لبيتي كما لو حسبنا حياتها بالدقائق، ضربة فرشاة بعد ضربة فرشاة . اللوحة التي تفضل الأستاذ" مختار غيلان" باهدائها لي وستزين بيتي، أعده أمام التاريخ بالاحتفاظ بها ان شاء الله الى آخر رمق . أتفضل بالشكر الى الفنان الموسيقي الواعد المعلم"الكناوي" الصديق الأستاذ "رضا بري" الذي أتحفنا في هذه الجلسة العائلية الحميمية بأغاني كناوية أطربتنا، هذا الذي تفضل بتوقيع آلته " الهجهوج" كهدية رمزية، وعربون صداقة لي ، أعده أنني سأتعلم هذه الآلة من باب الحب، أولا الحب لهذه الآلة والحب للموسيقى، وأيضا لتذكر هذه اللحظة التي – أنا شخصيا – خططت لها ولم أخطط . خططت للدعوة ولأسماء الحضور، ولم أخطط لمجراها ففاجأتني مثلما فاجأتكم، وأتمنى أن تكون السعادة التي نتقاسمها جميعا اليوم، سعادة تخلد مع كل نظرة لهذه الصور التي خلدناها بكاميرا وبآلات التصوير .... هي البداية ولازالت هناك ليلة ثانية وثالثة وليالي قادمة بحول الله " . بهذه الجملة الجميلة ختم الأستاذ محمد سعيد الريحاني كلمته، متوجها بالشكر لجميع الضيوف كل واحد باسمه، ضاربا موعدا جديدا في الصالون الفني الذي شكلت هذه الليلة الاحتفالية محطة تدشين له . تصوير و مونتاج : عصام عفيف