على إثر تداعيات محاولة الإختطاف الفاشلة التي تعرض لها مواطن بمدينة القصر الكبير ليلة الثلاثاء 11 شتنبر 2012 من طرف سيارة هامر سوداء اللون تحمل لوحة ترقيم إسبانية . تفيد التحقيقات الأولية التي أجراها طاقم بوابة القصر الكبير حول هوية الضحية ، تبين أن الأمر يتعلق بالمواطن " ن.ب" الذي يقطن بأولاد أحميد و يتوفر على محلين لإصلاح و صباغة السيارات " Chapista " بكل من أولاد أحميد و دار الدخان . نفس المعطيات التي تم التوصل إليها ، تفيد أن أسباب الاختطاف و الاعتداء ترجع إلى خلاف نشب نهاية الأسبوع المنصرم بين الضحية "ن.ب" وَ " ح.ف" يهم صباغة سيارة أتى بها هذا الأخير لورش الإصلاح و الصباغة ، و هو الأمر الذي رفضه الضحية بحجة أن السيارة لا تتوفر على أراقها القانونية، و بالتالي لا يجوز له صباغتها لاحتمال أن تكون مسروقة ، و هو ما أثار حفيظة الجاني الذي شرع في تهديد الضحية ، و أنه ينتمى إلى عائلة عريقة بالمدينة ، ليتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي ، تدخل بعض الحاضرين لفضه . مصادر مقربة من الملف صرحت لبوابة القصر الكبير بأن ثلاثة أشخاص هم " ح. ف" وَ " ط.ش" وَ " م" يحملون مسدس و أصفاد و قارورة الغاز المسيل للدموع اعترضوا سبيل الضحية بالقرب من مقر عمله بمنطقة أولاد احميد و انهالوا عليه بالضرب و حملوه على مثن السيارة الرباعية سوداء الدفع "هامر" في اتجاه إحدى الضيعات في طريق العرائش بطريقة هيتشكوكية، مما دفع بالضحية إلى المقاومة و تكسير الزجاج الخلفي للسيارة الهامر . و حسب شهود عيان فإن الضحية ظل نصف جسده ممدودا خارج السيارة التي كانت تسير بسرعة مفرطة أكثر من 110 كلم/ الساعة و لمسافة طويلة إلى أن سقط بالقرب من مدرسة المسيرة الخضراء طريق العرائش، حيث يرجح أن جسم المعتدى عليه سقط مع بقايا الزجاج المنكسر للسيارة التي فرت إلى وجهة مجهولة بعد فشلها في اختطاف الضحية. و قد تعرض الضحية لجروح متفاوتة الخطورة و عدة كسور، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بالقصر الكبير ثم إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش حيث لا زال في حالة صحية حرجة تحت حراسة أمنية .