Tweet شهدت المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير صبيحة الثلاثاء 12 يونيو2012 حالة من الطوارئ و الصدمة إثر هجوم عصابة اقتحمت أسوار المحكمة بسيارات مسلحة بالسيوف و العصي و الحجارة، وهاجموا بهو المحكمة حيث تم الاعتداء على مجموعة من الأشخاص هناك أمام أنظار القانون الذي ظل صامتا. المواجهة التي حدثت في بهو المحكمة خلقت جوا من الرعب و الهلع في صفوف المواطنين و الموظفين العاملين في المحكمة التي شهدت حالات من الإغماء في صفوف الموظفات. و يرجع سبب هاته المواجهات لصراع بين فلاحين على أراضي زراعية، بحيث يزعم فلاحوا دوار الشقيفيين بأن الأراضي الفلاحية الموجودة قربهم هي أراضي الجموع في حين يدعي كل من نبيل أطاع الله و القزدار أنها أراضي خاصة بهما، ومع نهاية الموسم الزراعي نشب الصراع على حول المحاصيل الزراعية المتواجدة هناك، ليتم تحويل المواجهات إلى داخل أسوار المحكمة و الاعتداء على فلاحي دوار الشقيفيين أمام أنظار الجميع كما تم تكسير عدة سيارات كانت بالقرب من المحكمة. وقد سبق للفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن أصدر بيانا شديد اللهجة بتاريخ 27 أبريل 2012 دق فيه ناقوس الخطر بسبب الوضع المتردي للمحكمة الابتدائية التي تعيش في زمن الفوضى و غياب مفهوم الدولة و سيادة القانون و أن القضاء فقد هيبته في محكمة القصر الكبير التي أصبحت مرتعا للمختلين عقليا و تقضى المصالح بمنطق الفُتوة و القوة العضلية و تهديد الموظفين. كما نظم الفرع المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل وقفة احتجاجية في نفس اليوم على الساعة الثانية زوالا، احتجاجا على الانفلات الأمني و السيبة التي تشهدها المحكمة، و خمل المسؤولية لوزير العدل الذي طالبه بضرورة فتح تحقيق في الخروقات التي تشهدها المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير.