تروي أسطورة "للاميمونة" حسبما جاء في مقال نشره الكاتب الإسباني "فالدراما 1947 في مجلة افريقيا ان للاميمونة هي بنت السلطان مولاي يعقوب المنصور، وزوجة أحد خدام مولاي عبد القادر الجيلالي، ولدت للا ميمونة بالقصر الكبير، وكانت منذ صغرها بدت عليها علامات "الكشف" و "الولاية" ، تنعم قبائل الخلط ةوالغرب ببركاتها ، بينما تذهب رواية اخرى ان للا ميمونة امة استعبدها سيدها ورآى في منامه انه عليه عتقها وتحريرها بعدما حررها انتقلت الى احدى مغارات الشاطئ المتوسطي لتعتزل وللتفرغ للعبادة ولا يزال رباطها مابين بمنطقة النكور باقليم الحسيمة ولم تكن تعرف شعائر التعبد انما كانت تكتفي في صلاتها بالقول ميمونة تعرف الله والله يعرف ميمونة ، عادت للا ميمونة الى منطقة الغرب تقول الاسطورة ان للا ميمونة عادت الى منطقة الغرب لتوقف تحديا كان بين الولي مولاي بوسلهام والولي سيدي عبد الجليل الطيار وماتت ودفنت بالمنطقة جمعة للا ميمونة التي تعرف الله تقع الجماعة القروية "للاميمونة" في منطقة إستراتيجية ضمن الجماعات المحلية المنتمية لإقليم القنيطرة بجهة الرباطسلاالقنيطرة،لها سوق اسبوعي كان ينعقد يوم الجمعة وحول الى يوم السبت تتمركز بين سوق الاربعاء الغرب شرقا , عرباوة شمالا, و مولاي بوسلهام غربا بإقليم القنيطرة لعلل كرامات للا ميمونة دفعت الملك الراحل محمد الخامس لزيارة القرية بداية الاستقلال وقرر ان تكون قرية نموذجية ،عاش اهلها على هذا الحلم منذ فجر الاستقلال الا ان هذا الحلم تبخر امام منعطفات النسيان والاهمال لتصبح اليوم مفتقدة لابسط شروط العش الانساني في غياب بنيات تحية ملائمة ولتصبح ابعد عن أي قرية نموذجية وتتبخر وصية ملك ارادها قرية نموذجية عرف سهل لوكوس منذ سبعينيات القرن الماضي تجهيزات هامة وكذا منطقة الغرب الشمالي التي ضمت للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بلوكوس وكذا انشاء سد وادي المخازن الذي اعطى دفعة للمنطقة وجلب استتمارات هامة خصوصا زراعة الفواكه الحمراء الذي يعدّ محرّكا أساسيا في التنمية الاقتصادية بالمنطقة ، و التصدير الى أوروبا وأسواق الشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة واقتحم أسواقا جديدة، خاصة الأسواق الأنجلوساكسونية. هذه الاستثمارات تتطلب الايدي العاملة المؤهلة والموسمية خصوصا في فترة الذروة فترة جني المحاصيل ،فاذا كان المغرب يشهر ورقة الامتيازات للمستثمرين ومنها اليد العاملة الرخيصة فانه يقع التغاضي عن دقة تطبيق دفاتر التحملات ويصبح العمال اداة لاستغلال وتحت رحمة المستثمرين والذين امام هذه الجائحة " كوفيد 19 "كان الهم الاساسي هو عدم توقف عجلة الانتاج مهما كلف الثمن بدون ادنى شروط الوقاية لصحة الإنسان أولا – هاهو الوباء يفتك بالعاملات في القطاع الفلاحي ،الآن تتذكر الحكومة أنها نسيت نساء عزل بدون وقاية يصاعن وحدهن عدوا لا يرحم قدّر لهن أن لا تذكر أسمائهن ولا يحسب لهن حساب ولا تسلط عليهن الاضواء إلا بعد كل كارثة تزهق فيها ارواح عدد منهن ، الله الذي يعرف للا ميمونة في الوقت الذي انتظرت فيه قرية للا ميمونة من ينفض غبار الحكرة والتهميش عنها، وأن يوصلها إلى ركب التنمية وأن ينصفها ويعطيها حقها المفقود في جميع المجالات ،امام عجز المسؤولين المحليين والإقليميين وحتى الجهويين من تحقيق ولو جزء بسيط من الانتظارات التنموية، تضاعفت هذه المحنة بعد الإجراءات المتخدة في إطار حالة الطوارىء لمكافحة وإيقاف زحف فيروس كورونا لتتعمق الآن بهذا الوباء فيا الله عرفتك للا ميمونة فهاهم اناسها يتضرعون الليك فحتما انت العارف بهم