قبل حكومة بنكيران كان ملف رخص النقل طابو مشمع بالأحمر و مغلف بالكثير من طلاسم السياسة المغربية التي بني جزء كبير من أساسها على " الهمزة " و " جو مونج تي مونج " .. لم يتوقع العديد من أكلة الفلوس الباردة أن يأتي " قمقوم " من القنيطرة إسمه عزيز يا حسرة ليشعل " المصباح " عليهم و هم يأكلون من طبسيل الشعب تحت جنح الظلام ... قبل هذا " العزيز " كانوا يأكلون سالمين غانمين في عهد وزراء لم يكن ينقصهم سوى " ليكوش " أسفلهم حينما يصرخ أحد " المبلوزين " في البرلمان مطالبا بمعرفة هوية خفافيش الظلام .. كثيرا ما شاهدنا وزير التجهيز و النقل السابق " يتلون " بمجرد ذكر لائحة الكريمات و كأنه فيلم رعب يشكل خطرا على القلوب الضعيفة لمواطني هذا الشعب الذين كبروا بالخبز و أتاي . بعدما " زعم " الرباح و ربح وعده أمام المغاربة بالكشف عن اللائحة المعلومة و إسقاط ورقة التوت عن مؤخرة بعض أصحاب المقام العالي بغير الله الذين " مخمخوا " على خاطرهم لعقود في أموال الريع و الكيران من البطيء إلى السريع .. خرجوا إلى الشعب المصدوم مخرجين عيونهم في وسائل الإعلام و " مصنطحين " ليبرروا هذه التمخميخة على حساب المصارين الزرقاء لقاطني هذا البلد الأمين . شيخنا الموقر المتخصص في فقه مضاجعة الموتى لم تنزل من أعلى جبينه قطرة عرق حينما قال أنه طلب رخصة نقل ك " رابيل " يعوضه عن سنواته الأربعين التي اشتغل فيها بالدعوة في سبيل ... الكار !! إذن هي فرصة لنسأل شيخنا الموقر عن حكم مضاجعة أشخاص " قافزين " لشعب ميت بقلة الشي عبر هذه الوزيعة الظالمة ؟؟ ممثلة بررت حصولها على ثلاث رخص للنقل بكون الفنان المغربي مطالب بتحسين وضعيته الإجتماعية حتى لا يبقى في ٱخر أيامه عرضة للتشرد و التسول ... هاكاوا .. ثلاث رخص للنقل من أجل تحسين الوضعية !! هذي راه الحسانة بالموس ماشي تحسين الوضعية !! ملاكم قال إنه سيفجر نفسه إذا ما انتزعت منه لاكريمة .. ها ناري هذا خرج ليها نيشان !! لا غير خوذها أخويا و خلينا حنا نتفركعو ... بالغدايد زعما !! عداء سابق قال إنه كريمة الكار يستحقها لأنه رفع راية المغرب في المحافل الدولية .. مزيان .. و لكن خويا لاطليط راه مسك عليك الله بفضل الوطن و بفضل تشجيعات " المكردين " الذين يجب أن تكون أول من يرد لهم الجميل بتخصيص جزء صغير من أموالك الطائلة لمساعدتهم .. لا أن " تهرف " على الجمل بما حمل .. الحاصول .. لائحة " العزيز " فرقعت رمانة صغيرة في شواري الرمان الملغوم .. و نحن لازلنا ننتظر أن تتفرقع الكبيرات منها و المطمورة في مقالع الرمال و المناجم .. نريد للمصابيح أن تدخل المغارات المظلمة دون خوف .. لا نريد لأحد أن يبقى عاطينا بالظهر و هو يعبث بفلوسنا كيفما شاء .. نريد لمختبرات الأخلاق عندنا أن تبحث جديا من أجل تصنيع لقاح ضد داء فقدان القناعة المكتسبة !!