كل التضامن مع الأقلام الحرة. مع الأصوات الحرة. فالمثقف الحقيقي هو الذي يقول الصراحة في خصومه واصدقائه على السواء. ينتقد ما هو خطأ ايا من كان صاحبه ولو من اصدقائه ومن هم في صفه. يثني على العمل الجيد و الجاد ولو قام به خصومه. ولكن بعض السياسيين اليوم او اشباههم، ومن هم في موقع المسؤولية، ومن يتولون تدبير الشأن المحلي او العام….لا يطيقون هذه الصراحة وهذه الانتقادات البناءة. فعوض النقاش الجاد ومواجهة المنتقدين بالفكر والعقل والمنطق. يردون بالسباب والشتائم ومحاولة اظهار العيوب إن استطاعوا الى ذلك سبيلا. سواء مباشرة او خلف الستار بتحريك بعض الأصوات التابعة لهم. فالرد على المثقف بغير النقد والفكر والعقل، وتبيان خطئه بالحجة والبرهان يدل على خواء جعبة خصومه، وليس لهم لا عقل ولا منطق ولا أخلاق، فيلجؤون الى اسلوب التجريح المباشر في حق شخصية ادبية وفكرية متميزة، لها أسلوب خاص في النقد والتحليل. هذا التجريح القوي والمتسرع يظهر انهم يريدون أن يبعدوا الأقلام الحرة، وخاصة الشعراء والكتاب والمثقفين عن التعاطي مع الشأن المحلي وإظهار فساده وخطره، كلما ظهر لهم ملف يستدعي التدخل السريع لتحليله ونقده وتسليط الأضواء عليه، لتنوير الرأي العام، وتحسين الأداء والتدبير اليومي للساكنة. فهذا هو الذي يحرك غيرة كل كاتب ومثقف بعيدا عن الانتماءات الحزبية والاصطفافات الايديولوجية ، خاصة الأستاذ الشاعر والأديب محمد بنقدور الوهراني ، فقد عرفته شخصيا منذ سنوات طويلة جمعتنا احيانا “في التسعينات” بعض الانشطة و المشاريع الأدبية مع بعض كبار ادباء ومثقفي مدينتي القصر الكبير. فكان في مستوى المسؤولية والكفاءة. تدل على انخراطه وحبه لكل عمل جاد وجماعي يعطي تميزا واشعاعا للمدينة وأبنائها الأبرار. كل التضامن مع الشاعر والصديق محمد بنقدور الوهراني