كنت مثالا لثقافة الاختلاف، ورجل التواصل بامتياز، وقدوة الشباب والشيوخ لجيل بأكمله، أحببت جميع الناس فأحبك الجميع، ما تكبرت يوما، ولا افتخرت بما أنتجت، فكان ذلك سر نجاحك ومحبتك من طرف الجميع، وهذا نادر ما يحصل في هذا الزمن الذي يتنكر بعضه للآخر. فكنت رحمك الله بذلك رمزا لمدرسة تربوية تسير على الأرض، ومؤسسة متحركة. كنت ينبوعا تروى به حدائق هسبريجس بحوض لكوس، فغار ماؤه برحيلك، فمن يروي هذه الحدائق بعد ك؟ دعني أبكيك ياعزيزي لأفرغ ألمي وحزني على فراقك، دعني أتساءل عمن سيملأ فراغك الرهيب. دعني أتصفح عناوبن كتبك، وقصائدك، لأستحضر حركاتك، وابتساماتك الخجولة التي تنم عن الصدق والطهارة. دعني احمد الله على ما خلفته من تراث مليئ بالعبر والقيم سيفيد الأجيال اللاحقة. دعني أغزي أبناءك وعائلتك وأصدقاءك وأسرتك وأسرتي، عسى أن يكون في عزائي ما يخفف الألم الذي أصابنا جميعا، وأصاب منطقتنا، والفضاء الإبداعي بصة عامة. و لا أنسى أن أبغغ أسرتك الكريمة تعازي جمعية البحث التريخي والاجتماعي بالقصر الكبير. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه، ” الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ” صدق الله العظيم. محمد أخريف