احتضنت قاعة الأنشطة بثانوية ماء العينين للتعليم الأصيل بالعرائش يومه الثلاثاء 27 فبراير 2019 لقاء تكوينيا لفائدة أستاذات وأساتذة مادة التربية الإسلامية للثانوي التأهيلي بالعرائش، من تأطير السيد هشام الحداد مفتش المادة بمديرية العرائش. اللقاء الكويني يأتي في إطار تنزيل البرنامج المتعاقد عليه في بداية الموسم بين الأطر التربوية والسيد مفتش المادة، قصد الارتقاء بالممارسة الديداكتيكية وتجويدها بما يسهم إعداد المتعلم للحياة، والارتقاء به في سلم القيم باعتبار المادة مادة للقيم بامتياز مادامت تستمد مضامينها من الوحي المطلق الذي يؤكد على أن الغاية والمقصد من إنزال الكتاب هو التزكية قال تعالى: ” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”، وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم مبينا مقصد بعثته قائلا: ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق “. اللقاء التكويني سلط الضوء على التقويم حيث ركز على ” المهارات المستهدفة في التقويم الكتابي: تحليل واستثمار”، حيث تمت معالجة هذا الموضوع من خلال شقين: أحدهما نظري تطرق فيه السيد المؤطر إلى الأهداف المتوخاة من العرض مذكرا بالأساس المرجعية للوضعية التقويمية مرورا بالعمليات البنائية لها، والخطوات الإجرائية لصياغة وضعية تقويمية جامعة، مؤكدا على ضرورة وضوح الأسئلة. ثانيهما: تطبيقي حيث ثم العمل من خلال ورشات على إنتاج وضعيات تقويمية تستجيب للمحددات التي تناولها العرض النظري. اللقاء التكويني كان ناجحا بامتياز لتركيزه على الجوانب العملية التطبيقية في صياغة الوضعية التقويمية، وقد تميز بأجواء أخوية وسادته روح المسؤولية والجدية التي تميز أساتذة المادة، كما كان أيضا فرصة لتبادل التجارب بين السادة الأساتذة، وكذا فرصة لإثارة مجموعة من الإشكالات التي تكتنف العملية التعليمية والبحث عن حلول لمعالجتها.