هذا الرجل مثله قليلون في مدننا المهمشة .. أشخاص بسطاء وهبوا حياتهم لتوفير هوامش فقيرة لتنشيط الشباب و خلق الفرجة للجميع .. بطرق الأبواب و المعاناة في استجذاء الإمكانيات البسيطة للإستمرار في التطوع لحماية أبناء الشعب من الإنحراف و التيه في عوالم الإجرام المقيتة . محمد الشرقاوي .. أشهر مؤطر كرة قدم داخل أحياء مدينة القصر الكبير … أمضى نصف قرن من عمره لم يعرف فيها شغلا و لا منزلا و لا مصلحة شخصية و لا ” همزة ” غير كرة القدم و إنشاء الفرق و استقطاب المواهب و الفوز بالدوريات و لعب مباريات ” التريسيرا ” … منذ أوائل السبعينات كثير من الشباب مروا من فرقه و انتشروا في رزق الله و أرضه الواسعة… سمح لكثير منهم بالإنتقال لأندية مشهورة دون مقابل و لآخرين متفوقون في دراستهم إلى اعتلاء مناصب كبرى في هذا الوطن … لم يسمعوا منه سوى ” سير الله يسهل عليك ” . محمد الشرقاوي لازال على مهمته إلى اليوم كما كان منذ زمن بعيد .. و قيمة الإعتراف بالجميل تفرض على الجميع في مدينة القصر الكبير و على كل أبنائها في ” الشتات ” أن يبادروا إلى تكريم الرجل و إعادة قليل من الإعتبار إليه .