تعتبر المساجد العتيقة من أكبر المساجد بمدينة القصر الكبير، بوابة القصر الكبير الإخبارية عملت على تسليط الضوء لهذه المنشآت الإسلامية التاريخية، وسنعمل فيما يلي على التعريف بأهم المساجد العتيقة. فمسجد الجامع الأعظم الذي يقال على أنه أسس على أنقاض كنيسة رومانية قديمة أحجارها الأصلية مازالت محفوظة في بعض مرافق المسجد الحالي، و خاصة هيكل المنار الذي يحتفظ بلوح حجري منقوش عليه مخطوطات لاثينية ترجع إلى القرن الثالث الميلادي و هو مثبت على الجدار الشرقي للمنار كما يخفي المسجد الأعظم تحته الكثير من الأسرار التي ضلت طي الكتمان حيت تم اكتشاف بعض البنايات الغريبة تحت فناء المسجد وهي ممتلئة بالمياه. وقد تم تأسيس المسجد الجامع في عهد الموحدين وتم توسيعه عدة مرات خاصة في عهد المرينيين الذين أضافوا إليه العديد من المرافق كما شيدوا بجانبه مدرسة لطلب العلم و هي المدرسة العنانية التي تجاور المسجد حاليا. أما مسجد الجامع السعيد والذي ثاني المساجد العتيقة من حيث الأهمية وقد شيد في عهد السلطان المولى إسماعيل اثر استرجاع مدينة العرائش من ايد الأسبان سنة 1689م. وبالاضافة إلى مسجدي الجماع الأعظم والجامع السعيد يوجد مسجد سيدي الخيري وهو من المساجد القديمة بحي القطانين وقد ورد ذكره في كتاب مرآة المحاسن وقد تخرج منه العديد من العلماء كان أبرزهم الشيخ أبي المحاسن الذي أحب المسجد و اعتكف فيه حيت كان يدرس القران و الحديث و أصول التجويد على يد الشيخ أبي الحسن العربي حوالي عام 945 ه واشتهر هدا المسجد باسم هدا الشيخ الذي قضى حياته في الاعتناء به فسمي المسجد باسمه سيدي علي ابن العربي ومن ابرز ما يميز هدا المسجد عن غيره من المساجد هو منارة السداسي. أخيراً مسجد سيدي الهزميري والذي كان زاوية في الأصل، وهي زاوية ضاربة في القدم ترجع إلى العهد المريني وكانت تابعة للطريقة التي أسسها الشيخ أبو زيد ابن عبد الرحمان الهزميري الذي توفي في القرن السابع للهجرة 707 هجرية و بعد اندثار تلك الطريقة أصلحت الزاوية و تم تحويلها إلى مسجد سنة 1855م حيث بني لها منار تم صارت مسجدا للخطبة في عهد السلطان مولاي الحسن الأول سنة 1889 و أبرز ما يميز هدا المسجد أن مناره محمول على حانوت.