لازال المئات من الحجاج المغاربة عالقين بمكة بعد أن «اختفى» المسؤولون عن البعثة المغربية عن الأنظار. وذكر مصدر من عين المكان أن حالة من الارتباك والفوضى عاشها الحجاج المغاربة عندما طلب من فوج يضم أكثر من 400 حاج مغادرة مكة قصد الوصول إلى مطار جدة قبل 36 ساعة من موعد إقلاع الطائرة، التي ستقلهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. واعتبر الحجاج المغاربة أن فارق 36 ساعة عن موعد السفر مدة زمنية كبيرة، ويصعب عليهم أن يقضوها في الهواء الطلق أمام بوابة المطار، خاصة أن ضمن هؤلاء الحجاج شيوخ وعجزة ومرضى يحتاجون إلى الرعاية والعناية. وأوضح مصدرنا كيف أن العديد من الحجاج المغاربة تركوا يواجهون مصيرا غامضا حتى أن بعضهم تاه بطرقات مكة ولم يصل إلى منى إلا بعد ثلاثة أيام، فيما أوضح مصدر آخر أن بعض الحجاج المغاربة وجدوا صعوبة في أداء المناسك، والسبب أنهم لم يجدوا مطوفين للتكفل بهذه المهمة. وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ بعد أن ترك هؤلاء الحجاج لوحدهم في مكة لولا أن المسؤولين السعوديين تدخلوا لحل هذا المشكل، حيث يفترض أن يصل المغاربة اليوم إلى مطار جدة بفارق زمني لا يتجاوز 10 ساعات بدل 36 ساعة. أكثر من هذا، أشار مصدرنا أيضا إلى أن عناصر البعثة الصحية المرافقة للحجاج المغاربة لا تتوفر على الوسائل والإمكانيات اللازمة للقيام بمهامها في ظروف جيدة، حتى أن البعض منهم اضطر إلى الاختفاء لتفادي أي اصطدام مع المرضى من الحجاج، فيما لجأ بعض هؤلاء الحجاج إلى خدمات طبيبة مغربية كانت ضمن هذا الفوج.