شهد الشارع التطواني مؤخراً ظهور سيدة محجبة تسوق سيارة أجرة صغيرة من نوع داسيا حيث أثارت انتباه آلاف الناس ،لأنها الظاهرة الأولى من نوعها التي تشهدها مدينة الحمامة البيضاء ، كما أن الملفت و الغريب في الأمر هو رؤية هذه الظاهرة في مدينة معروف عليها متشبة بالتقاليد والأعراف ، بحيث يتوجب على المرأة عدم العمل في الأماكن الخشنة الخاصة بالرجال ، في حين نرى في أغلب مدن الجنوب وكذى الحال بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء التي كثرت فيها سائقات الطاكسيات منذ أعوام قليلة . و المساواة بين الرجل و المرأة يصل بالعنصر النسوي لدرجة الارتقاء و التفوق . حيث أن المرأة و بعد منازعات عدة مع الجنس الآخر ( الرجل ) لمنعها من سياقة سيارات الأجرة إلا أنها كسرت ذلك الحائط أو الجدار الذي لا يحقق لها كمالها و مساواتها بالرجل . و عزمت عزماً تاماً لتؤكد للعامة أن المرأة بإمكانها أن تزاول جل أنواع مهنات الرجل التي يصفها هو الآخر بالمهنات الصعبة . و السؤال الذي يظل مفتوحاً : هل ستستمر هذه السيدة في مزاولة مهنتها بشكل دائم أم أنها هي الأخرى ستتعرض للمضايقات و الاستفزازت التي تعرضت لها سائقة المضيق في الأعوام الجارية ؟