لم يستطع فريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم أن يوقع على انطلاقة موفقة بالبطولة الوطنية الأولى هواة - شطر الشمال - إذ ظل قابعا بالمراتب المتأخرة رافضا أن يغادرها بفعل متغيرات وأجواء لم يعشها منذ سنوات . فبالرجوع للموسم الرياضي الماضي ، ختم الفريق موسمه بمرتبة وسط سبورة الترتيب بالرغم من الدعم المقدم من الجهات المانحة ، ومحاولة توفير بعض الشروط الموضوعية لضمان مسيرة موفقة ترقى بتاريخ فريق عريق يجر من ورائه سنوات من الممارسة الرياضية ( منذ ثلاثينيات القرن الماضي ) . اليوم وضعية الفريق لا تدعو على الاطمئنان أبدا ، بل تؤشر على بداية انحدار سحيق قد يزج بالفريق بمهاوي الممارسة مستقبلا مع فرق الاحياء . ومن حقنا كممارسين ومتتبعين مهتمين أن نتساءل عن الدوافع التي جرت الفريق لوضعية لا يحسد عليها ،فمن شروط التدبير الناجح مد جسور التواصل مع باقي مكونات الفريق من جمهور ولاعبين : 1- أي جمهور نريد ؟؟ بدا المكتب المسير غير مرتاح من الاقتراحات التي قدمتها جمعية الأنصار والمحبين مما خلق أجواء متشنجة غير سليمة أدت الى رفع يافطات بقلعة النادي ( دار الدخان ) وخارجها ، تنتقد أداء المكتب المسير ، إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية سلمية تدعو إلى رؤية رياضية شفافة متفتحة ،، رد عليها البعض باستغلال فج للطفولة ودفعها للعب دور المعارضة لجمعية الأنصار . وعوض أن يجلس المكتب لمائدة الحوار، ويساهم في بناء تصور رياضي يخرج بالكرة المحلية لآفاق أرحب نجده يسلك سياسة النعامة ويركب موجة التجاهل كما فعل حين دعي لندوة رياضية بالمدينة فاختار سياسة الكرسي الفارغ . 2- للاعبين رأي : لم يستطع اللاعبون التعايش مع مكونات المكتب المسير بعدما فشلوا في التوصل لحلول وسط معه ، مما حدا بهم إلى صياغة بلاغ ينتقدون فيه التدبير الرياضي للمكتب وهو يتأخر في الاهتمام بالجانب المادي للاعبين ، أو حين تجاهل الشق الاجتماعي لهم، وتجاهل حتى حق بعضهم في التطبيب والعلاج ، ناهيك عن تداخل اختصاصات اعضاء المكتب ولجوء أحد أعضائه إلى إهانتهم. وفي محاولة لرأب الصدع لجأ اللاعبون لباشوية المدينة احتكاما لباشا المدينة ، لكنهم انسحبوا من الاجتماع بعدما أحسوا بالإهانة والتحقير من طرف رئيس الفريق فأصدروا إثر ذلك بلاغا ثانيا ولم تمض على البلاغ الأول 24 ساعة . 3- عن المكتب المسير: لحد هذه الساعة لا زال المتتبعون ينتظرون رد فعل المكتب المسير الذي فضل الصمت وسط هذه الزوبعة ، ومواصلة تنشيط البطولة بالرغم من ركوب 15 لاعبا موجة الانتفاضة ، ولكسر شوكة اللاعبين عمم مكتب الفريق القصري إشعارا بقرار توقيف اللاعب "مصطفى الروضي" إلى أجل غير مسمى وغرامة 20.000 درهما نافذة بسبب " التآمر والتحريض ". حقيقة أن هذه الرجة لا تخدم الرياضة المحلية في شيء ، وأن وراءها أيادي لا تفكر في مصلحة الفريق بقدر ما تفكر في أهداف خاصة،، لقد كان من الممكن ان تحمل البلاغات تصورا استراتيجيا للممارسة الرياضية بالقصر الكبير، كالمطالبة بملعب يحترم اللاعبين والجمهور، والإسراع بالخروج بملاعب القرب الى الوجود بحثا عن المواهب ، وانتهاج سياسة واضحة للتشبيب ، وانتقال الفريق من دور المنشط للبطولة لدور الراغب في الظفر بها ، وعقلنة المطالب اذ لا يعقل المطالبة بالتحفيزات في ظل سلسلة من الهزائم !! وحتى امتلاك ناصية ثقافة رياضية رصينة ..للحديث بقية .