شارك الخبر مع أصدقائك / Partager أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أنّ على الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" اتخاذ القرار بشأن تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في ملاعب كرة القدم، وقد قرّر ال"يويفا" اليوم الأربعاء استبعاد الحكم المجري فيكتور كاساي من الفترة المتبقية من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا. وكان الحكم كاساي قد ارتكب خطأً فادحاً حيث لم يحتسب هدفاً صحيحاً للمنتخب الأوكراني المضيف في المباراة التي خسرها أمام نظيره الإنكليزي صفر-1 مساء أمس الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، رغم أنّ الكرة تجاوزت خط المرمى. وقال بييرلويجي كولينا مسؤول لجنة الحكام الأوروبية اليوم الأربعاء: إنّ قرار الحكم كان "خاطئاً"، ولكنه أضاف: لا يمكن إلقاء اللوم على كاساي. ومع ذلك جرى استبعاد الحكم المجري (36 عاماً) الذي يعدّ من أفضل حكام كرة القدم، من قائمة الحكام الثمانية الذين جرى اختيارهم من بين إجمالي 12 حكماً في يورو (2012) لإدارة مباريات الأدوار المقبلة في البطولة الأوروبية. وجرى اختيار الحكام الأربعة لمباريات دور الثمانية، وعلى رأسهم الإنكليزي هوارد ويب الذي أدار نهائي كأس العالم (2010)، وسيدير المباراة المقرّرة بين المنتخبين التشيكي والبرتغالي غداً الخميس في افتتاح منافسات دور الثمانية ليورو (2012). ودافع ال"يويفا" عن فكرة الدفع بحكمين مساعدين خلف المرميين، وهي تجربة بدأت قبل ثلاثة أعوام وجرى تطبيقها في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وأكّد أنّ قرار استخدام تكنولوجيا مراقبة خط المرمى يعود إلى ال"فيفا". وقال جياني إنفانتينو السكرتير العام لل(يويفا): "لا يملك (يويفا) القرار فيما يتعلّق بتكنولوجيا خط المرمى". وأضاف: "ال(فيفا) هو الذي يتخذ القرار في هذا الشأن، لقد أجرينا تجربة الدفع بحكمين مساعدين عند المرميين ولم تسفر سوى عن خطأ واحد في ألف حالة، إنها تجربة إيجابية للغاية". وأوضح: "إنّ ما حدث في مباراة أوكرانيا وإنكلترا مجرد سوء حظ ولا يجب أن يمنعنا ذلك من الشعور بالسعادة بشأن العمل الذي قدمناه على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لم نرَ أيضاً دقة بنسبة 100 بالمئة في تكنولوجيا خط المرمى". وقال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الذي كان معارضاً لفكرة تكنولوجيا خط المرمى حتى كأس العالم (2010) على حسابه في شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت: إنّ تكنولوجيا خط المرمى "لم تعد خياراً بديلاً ولكنها تعدّ خياراً ضرورياً". ومن المقرّر أن يتخذ المجلس الدولي لكرة القدم قراره بشأن تطبيق تكنولوجيا خط المرمى من عدمه خلال الاجتماع المقرّر في مدينة زيوريخ السويسرية في الخامس من تموز/يوليو المقبل، وذلك بعد أربعة أيام فقط من اختتام منافسات يورو (2012). كذلك يعود الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو إلى بلاده بانتهاء دور المجموعات في يورو (2012)، وكان قد أدار المباراة الافتتاحية التي انتهت بالتعادل بين المنتخبين البولندي واليوناني 1/1 وشهدت طرد لاعب من كلّ فريق. وقال كولينا إن قائمة الحكام الذين انتهى مشوارهم في البطولة أيضاً ضمت الألماني فولفغانغ شتارك والهولندي بيورن كويبرز، حيث يقلّص ال"يويفا" عدد الحكام في البطولة الأوروبية من 12 حكماً إلى ثمانية حكام بمجرد انتهاء منافسات دور المجموعات. وأشار كولينا إلى أنّ الخطأ الذي ارتكبه كاساي بعدم احتساب هدف لأوكرانيا أمس رغم أنّ الإعادة التليفزيونية أوضحت أن الكرة تجاوزت خط المرمى، كان له دور في استبعاده من الأدوار المقبلة بالبطولة الأوروبية علماً بأنّ كاساي أدار نهائي دوري الأبطال عام 2011 ومباراة إسبانيا وألمانيا في الدور قبل النهائي بكأس العالم (2010). وأشار كاساي بمواصلة اللعب بعد أن أشار الحكم المساعد بأنّ الكرة لم تتجاوز خط المرمى. وقال كولينا إنّ القرار: "لسوء الحظ كان خاطئاً" لكن كاساي ليس من يستحق اللوم بسببه". وقال كولينا: "يمكننا أن نقول إنّه لم يكن مسؤولاً (عن القرار) لكنه كان سيواجه ضغوطاً، وإبقاء كاساي هنا لإدارة أيّ مباراة أخرى كان سيشكل صعوبة بالنسبة لنا، إنّه واحد من أفضل الحكام لدينا، إنّه سوء حظٍ كبيرٍ بالنسبة له".