[فرنسا المبالغة في الحذر لا تزال في انتظار تحقيق انتصار] أفسدت الطريقة الحذرة التي لعبت بها فرنسا ضد انجلترا في مباراتهما الأولى بالمجموعة الرابعة في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 يوم الاثنين فرصها في تحقيق أول انتصار في بطولة كبرى منذ 2006. وارتضت فرنسا التي فشلت في الفوز بأي مباراة في كأس العالم 2010 وفي بطولة اوروبا 2008 بالتعادل 1-1 مع انجلترا في دونيتسك بعدما تقدم جوليون ليسكوت للانجليز ونعادل سمير نصري للفريق الفرنسي. لكن المنتخب الفرنسي استحوذ على الكرة لفترات طويلة وسدد 15 محاولة على المرمى مقابل محاولة انجليزية واحدة. وقال لوران بلان مدرب فرنسا "نشعر بخيبة أمل لأننا لم نحقق الفوز لكننا سعداء لأننا لم نخسر. لم نكن نستحق الخسارة." لكن بلان الذي توج كلاعب مع فرنسا بلقبي كأس العالم وبطولة اوروبا عبر عن اسفه للوقت الطويل الذي احتاج إليه الفريق للوصول لمستواه. وقال "أعتقد أننا لعبنا بخوف في البداية ولا أعرف السبب. لم تستحوذ انجلترا على الكرة لكنها حصلت على فرص." وبعد اللعب بطريقة سريعة ومن لمسة واحدة في المباريات الودية بدت فرنسا عاجزة عن إيجاد الحلول ضد الستار الدفاعي الذي نصبه روي هودجسون مدرب انجلترا. ووحده نصري الذي لعب في منطقة بين خطوط الدفاع شكل خطورة بينما بدا فرانك ريبري عالقا في الجانب الأيسر بينما أجبر كريم بنزيمة على النزول بعيدا عن منطقة الجزاء لاستلام الكرة. وقال بلان "لا نريد تكرار تجربة البداية الضعيفة لكن ربما كنا بحاجة إلى ذلك لنتجاوزه. أتمنى أن نكون جاهزين من الدقيقة الأولى في المباراة المقبلة." وستكون فرنسا مطالبة فعلا بالاستعداد بما أنها ستواجه اوكرانيا في دونيتسك يوم الجمعة المقبل وسيلعب البلد شريك الضيافة وكله ثقة بعدما سجل اندريه شيفشينكو هدفين ليمنحه فوزا غير متوقع بنتيجة 2-1 على السويد في كييف يوم الاثنين. ويأمل لاعب الوسط يوهان كاباي في أن تبادر فرنسا بالفعل بدلا من انتظار رد الفعل هذه المرة. وقال كاباي "احتجنا إلى وقت لنلعب بمستوانا فعلا وهذا أمر مؤسف. وصلنا لمستوانا بعدما تلقت شباكنا هدفا لكن بعد ذلك أظهرنا حقيقة لعبنا. امتلكنا الكرة وهو شيء نفضله ويفضله مدربنا. سنكون بحاجة لعمل هذا في المباراة التالية التي لن تكون سهلة على الإطلاق." وأضاف "حصلنا على نقطة جيدة وسيكون علينا الحصول على النقاط الثلاث في كل من المباراتين التاليتين."