[هولندا تواجه الضغوط امام المانيا] تحظى مواجهات هولندا مع جارتها المانيا دائما باثارة اضافية لكن مباراة الاربعاء في المجموعة الثانية ببطولة أوروبا لكرة القدم تبدو أكثر أهمية من الصراع التقليدي بعد هزيمة الفريق امام الدنمرك بشكل مفاجيء في بداية مشواره بالمنافسات التي تستضيفها بولندا واوكرانيا. وكان الفوز في هذه المباراة سيمنح هولندا تحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك مساحة لالتقاط الانفاس لكن النقاط الثلاث الآن أصبحت ضرورة حتمية. وقال جون هيتينجا مدافع هولندا "ستكون معركة لكن يجب علينا اظهار انه يمكننا ان نصبح ابطالا." واضاف "يجب علينا الفوز الان وليس هناك اي عذر ونحن ندرك هذا. نعلم انه يجب علينا الفوز على المانيا." وفي اللقاء الماضي امام الدنمرك جلس كلاس يان هنتيلار هداف التصفيات برصيد 12 هدفا في ثماني مباريات على مقاعد بدلاء هولندا قبل ان يدفع به فان مارفيك قبل 19 دقيقة من النهاية لكنه من الممكن ان يشركه منذ البداية الان. واذا لعب هنتيلار منذ البداية سيكون من المرجح جلوس ابراهيم افيلاي على مقاعد البدلاء من أجل السماح لروبن فان بيرسي بالتحرك ناحية اليسار. وبعيدا عن خطة اللعب لا تستطيع هولندا تحمل تبعات انهاء الهجمات بشكل ضعيف مثلما فعلت امام الدنمرك بعدما أفسد فان بيرسي وارين روبن بعض المحاولات الجيدة في اللقاء الماضي. ومن المحتمل عودة قلب الدفاع يوريس ماتيسن الى تشكيلة هولندا الاساسية بعد استئناف التدريبات بشكل كامل. واذا أصبح ماتيسن لائقا للعب فانه قد يشارك على حساب رون فلار. ولم تظهر المانيا بشكل مقنع في المباراة التي فازت فيها 1-صفر على البرتغال ويعلم مدربها يواكيم لوف انه يجب على فريقه ان يلعب ببراعة أكبر امام هولندا وطلب لاعبيه بتحسين الاداء في كافة المراكز. وقال لوف "قطعنا أول خطوة صغيرة لكن المباراة امام هولندا ستكون مختلفة للغاية." واضاف "لم نقطع خطوة واسعة. خضنا مباريات مثل لقاء البرتغال وفي كأس العالم 2010 ايضا خسرنا امام صربيا بعد فوزنا على استراليا." والمح لوف انه ربما يجري تغييرات على التشكيلة لكنه لم يفصح عن اختياراته وأكد انه لن يسمح بان تتأثر الاستعدادات بالفريق المنافس. وقال لوف "لن اضع تركيزي على هولندا. نحن من نحتاج لفرض خطتنا في اللعب واظهار امكاناتنا." وفضل لوف اشراك المهاجم ماريو جوميز منذ البداية امام البرتغال والمدافع ماتس هاملز بدلا من ميروسلاف كلوسه وبير ميرتساكر على الترتيب. وستكون هذه المرة الثامنة التي يتقابل فيها الفريقان في نهائيات بطولة كبرى والخامسة في اوروبا. وتملك المانيا ثلاثة انتصارات مقابل فوزين لهولندا فيما انتهت مباراتان بالتعادل.