سيطرت حالة من القلق الشديد على الأجهزة الأمنية المصرية في ظل مواكبة مباراة الأهلي والترجي التونسي مساء اليوم الجمعة، المقرر إقامتها في استاد القاهرة ضمن منافسات الجولة السادسة لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال إفريقيا، مع جمعة "لا للطوارئ"، حيث تنطلق مظاهرات في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة اعتراضاً على قيام المجلس العسكري الحاكم بإعادة العمل بقانون الطوارئ من جديد عقب أحداث العنف أمام السفارة الإسرائيلية. وقررت وزارة الداخلية المصرية وضع خطة أمنية محكمة للمباراة بمعاونة ما يزيد عن 6 ألاف رجل أمن، بينهم الآلاف من ضباط وجنود الشرطة العسكرية، مع تثبيت العشرات من كاميرات المراقبة في جوانب مختلفة من الملعب لضبط مثيري الشغب. ووضعت الأجهزة الأمنية قائمة بالممنوعات للجماهير التي سوف تحضر اللقاء تجنباً لوقوع أي أحداث شغب، كما سبق وحدث في مباراة الأهلي الأخيرة مع فريق كيما أسوان ضمن منافسات مسابقة كأس مصر والتي أصيب فيها قرابة 140 شخصا. وشهدت الساعات الأخيرة اجتماعات مكثفة بين المسؤولين في نادي الأهلي وعلى رأسهم رئيس النادي حسن حمدي مع عناصر بارزة في رابطة مشجعين النادي المعروفة باسم "ألتراس أهلاوي" وذلك من أجل إشراكهم في خطة التأمين ولضمان عدم خروجهم عن النص، حيث يخشي المسؤولون في الأهلي التعرض لعقوبات من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حال حدوث انتهاكات، كما أن وجود بعض من قيادات "الألتراس" في السجن الآن رهن المحاكمة القضائية بسبب أحداث عنف مباراة كيما أسوان جعل الأجهزة الأمنية وإدارة الأهلي يخشون من رد زملائهم في مباراة اليوم أمام الترجي من أجل توصيل رسالة مفادها ضرورة الإفراج عن زملائهم المعتقلين. وكانت الداخلية المصرية ومجلس إدارة القلعة الحمراء ومعهم الاتحاد المصري لكرة القدم قد ناشدوا الجماهير ضرورة الالتزام بالروح الرياضية والتشجيع المثالي وعدم الخروج عن النص، لكن تظاهرات ميدان التحرير تزيد الوضع توتراً.