تقدم منجي البدوي، سفير تونس في القاهرة، باعتذار عن الأحداث التي قامت بها بعض الجماهير التونسية ضد قوات الأمن في ملعب القاهرة أثناء مباراة الأهلي والترجي في الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا الأحد 03-10-2010. وعرف اللقاء، الذي يأتي في إطار نصف نهائي ذهاب دوري أبطال إفريقيا، أحداث شغب عنيفة واعتداءات من مشجعي الترجي على رجال الأمن والمطافئ، مباشرة بعد مضاعفة أحمد فتحي النتيجة لصالح نادي الأهلي في الدقيقة (66) من المباراة، كما تم اقتلاع مجموعة كبيرة من مقاعد مدرجات ملعب القاهرة، والعبث بها، ورميها على رجال الأمن المصريين. وقال البدوي في تصريحات لعدد من الصحفيين والقنوات الفضائية المصرية أوردتها جريدة «الشروق» المصرية في موقعها الالكتروني «أن هذه القلة من الجماهير لا تمثل الشعب التونسي على الإطلاق»، مشيدا بالاستقبال الجيد والرائع من جانب مسؤولي النادي الأهلي وتعامل قوات الأمن مع الجماهير، وأسلوب ضبط النفس تجاه تلك التجاوزات. وأكد أنه ما كان يجب أن تتم مواجهة تلك المعاملة الجيدة بهذا الأسلوب غير المقبول، مشيراً إلى أن السفارة لا تمانع في قيام السلطات المصرية بمحاسبة كل من أخطأ في المباراة. من جانبها، شجبت الجامعة التونسية لكرة القدم، في بيان أصدرته مساء الإثنين عبر موقعها، بشدة، كل التصرفات، المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضي، التي تم تسجيلها إثر أحداث الشغب والعنف التي حدثت في ملعب القاهرة خلال مباراة الفريقين الشقيقين. وأكدت الجامعة التونسية لكرة القدم أن «العناصر غير المسؤولة المتورطة في أعمال الشغب لا تمثل البتة الجماهير الرياضية التونسية»، وشددت على أن «هذه التصرفات لا يمكن أن تؤثر في العلاقات المتينة القائمة بين الشقيقتين تونس ومصر». بدوره أعرب الترجي الرياضي التونسي في بيان صادر عنه عن استنكاره لأعمال الشغب التي وقعت خلال اللقاء، مشيراً إلى أن الجماهير التي قامت بها «عناصر ضالة لا تشرف ولا تمثل نادي الترجي العريق المتمسك دوماً بالقيم الرياضية السامية». وأكد في بيانه أن العلاقات الأخوية والودية التي تربط الترجي الرياضي التونسي بكل الأندية المصرية وعلى رأسها النادي الأهلي «لا يمكن أن تتأثر بأي عارض من العوارض» متقدماً باعتذاراته الصادقة لكل الأشقاء في مصر، حسب ما جاء في نص البيان. وأشارت مصادر إعلامية تونسية ومصرية إلى أنه سيتم ترحيل ال11 موقوفاً من مشجعي الترجي إلى تونس في القريب العاجل بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدهم من طرف الأمن المصري وبموجب اتفاق بين السلطات التونسية والمصرية. وذكر مسؤول في وزارة الداخلية المصرية لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشجعين التونسيين الذين كانوا في ملعب القاهرة قاموا برمي القنابل الدخانية الممنوعة في الملاعب المصرية كما الحال في دول العالم الأخرى، مضيفاً «وعندما حاول رجال الشرطة التدخل شرع المشجعون في تحطيم المقاعد قبل رميها إلى الملعب، واعتدوا على رجال الأمن»، مشيراً إلى إصابة سبعة ضباط وشرطيين ومجند. وطالب الإعلامي البارز إبراهيم حجازي خلال إطلالته عبر قناة «نايل سبورت» في برنامجه «دائرة الضوء» بالضرب على أيدي العابثين ومحاسبة جماهير الترجي التونسي التي اعتدت بوحشية، حسب تعبيره، على رجال مطافئ مصريين بالركل والضرب. وشجبت غالبية المواقع التونسية والصحف الصادرة الإثنين ما أقدم على فعله بعض مشجعي الترجي من شغب واعتداءات أثناء مباراة فريقهم مع نظيره الأهلي المصري بملعب القاهرة أمس الأحد.