إشتكى عبد السلام حنات رئيس الرجاء البيضاوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من توقيع اللاعب الكونغولي ليس مويتيس في كشوفات غريمه التقليدي الوداد، في الوقت الذي يتوفر فيه المكتب المسير للرجاء على وثيقة أشبه بعقد مبدئي بين اللاعب والنادي الأخضر. وعبر مسؤولو الرجاء البيضاوي عن استيائهم كتابيا إلى الجامعة، مؤكدين أن اللاعب المذكور قد جالس مسؤولي الرجاء في شهر دجنبر من العام الماضي، ووقع على وعد بالإنضمام للفريق الأخضر بعد انتهاء تعاقده مع فريقه البلغاري. وكانت إدارة الرجاء تقود في صمت مفاوضات مع وكيل أعمال اللاعب مويتيس، أملا في تعزيز الفريق بلاعب هداف، لا سيما بعد إلحاح جمهور الرجاء على دعم الترسانة البشرية للفريق بلاعبين قادرين على انتشال النادي من بؤرة التواضع، قبل أن يظهر اللاعب لِيسْ فجأة في نادي الوداد ليوقع عقد العودة إلى أحضان القلعة الحمراء. ومباشرة بعد توقيع عقد الإنضمام للوداد، بعثت إدارة النادي نسخة من العقد إلى الجامعة لتحصل على الفور على رخصة تؤهل اللاعب لخوض المنافسات المحلية، في انتظار بحث إمكانية إشراكه في المنافسات القارية بأداء مبلغ مالي للكاف، وهو ما دفع بإدارة الرجاء إلى التصدي للعملية، التي تطالب فيها الجامعة بمعاقبة اللاعب وعدم السماح له بالممارسة في أي نادي مغربي لأنه على حد تعبير مسير رجاوي «يلعب على الحبلين». وسبق للاعب مويتيس أن وعد مسؤولي الوداد بالعودة إلى القلعة الحمراء، أثناء قضائه أعياد السنة الميلادية الحالية في أحد فنادق الدارالبيضاء، وفي نفس الفترة وعد مسؤولي الرجاء بالتوقيع للخضر مباشرة بعد انتهاء الدوري البلغاري، بل إن الرجاء هو من تحمل نفقات إقامة اللاعب الكونغولي وزوجته، ليكتشف الجميع أن اللاعب غادر البلاد عائدا إلى بلغاريا بعد أن استفاد من سخاء الرجاء والوداد. وعبر عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي عن غضبه من غريمه عبد السلام حنات، بعد أن علم بالإعتراض الذي تقدم به النادي الأخضر للجامعة في شأن اللاعب مويتيس على خلفية وجود حالة إحتيال من طرف لاعب تبين أن «قلبه مع الرجاء وجيبه مع الوداد»، وقال أكرم إنه فوجئ باعتراض الرجاء، وأضاف أن الوداد هو أول من انتدب مويتيس وأن خط الإتصال لم ينقطع معه، مشيرا إلى أن الوعد بالتعاقد لا يعتد به لدى المؤسسات القائمة على الرياضة.