قلل مدرب المنتخب المغربي البلجيكي ايريك غيريتس من نتيجة المقابلة الودية التي أجراها أسود الأطلس أمس الجمعة بملعب مراكش الكبير ضد السينغال وانتهت بفوز هذا الاخير بهدف لصفر. وأضاف في ندوة صحفية عقب المباراة ان اشياء مازالت ناقصة في المنتخب المغربي وأنه خسر المقابلة أمام فريق قوي، مبررا الهزيمة بالتحول الكبير في التشكيلة الاساسية نتيجة إصابة العديد من اللاعبين الأساسيين وغياب العربي وهرماش علاوة على مدة التحضير القصيرة. وبخصوص الاتوماتيزمات أشار غيريتس انه ينتظره عمل الشيء الكثير، لكنه أثنى كثيرا على يونس بلهندة متمنيا ان يكون في مستواه الكبير ويسدي للمنتخب خدمات جليلة، مشيرا أن عددا من اللاعبين لم يظهروا مستواهم الحقيقي وهذا يعرفه هو ويعرفه الجمهور على حد تعبيره. ووعد الناخب الوطني جمهور المنتخب بأداء مختلف تماما ضد غامبيا الاسبوع المقبل، موضحا أنها مقابلة هامة جدا وأهم من مقابلة الكوت ديفوار، وقال "إني جد متأكد من قدرات لاعبي المنتخب على إحراز نتيجة جيدة خلال هذه المقابلة، امنحوني فقط أسبوعا...يقول غيريتس. من جهة ثانية أوضح غيريتس أن أفضل اللاعبين المغاربة الممارسين في البطولات الأوروبية يجدون صعوبة كبيرة في ضمان مكانهم ضمن التشكيلة الرسمية لفرقهم، وهذا واقع الجميع باستثناءات قليلة جدا مما يجعل المنتخب يعاني خلال مقابلاته لفقدانهم الجاهزية الكاملة، لذا قرر الاعتماد على لاعبين شبان واعدين ينقصهم فقط القليل من الوقت من اجل التأقلم مع أجواء الفريق الاول. وأضاف أن الصحافة انتقدت بشدة أداء اللاعب الشماخ وعددا من اللاعبين الآخرين ،مضيفا أن بعد كاس افريقيا قرر الاستغناء عن كل اللاعبين الذين يفتقدون للجاهزية، وأنه سيعتمد على لاعبين خاضوا مقابلات كثيرة وتنافسية. وأردف غيريتس قائلا " اعتقد أنه بقدوم العربي وهرماش، سيتبين أني كنت على حق بخصوص نواة الفريق التي اخترتها، وأني ملتزم باحترام العقدة التي تربطني بالمنتخب إلى غاية 2014، ولن أغادر وسأبقى لبناء أحسن فريق يمكن أن ألعب به المقابلة القادمة". وحلال الندوة الصحفية ذاتها شكر مدرب المنتخب السنغالي جوسيف ماري كوتو المغرب على إتاحة الفرصة للعب مباراة دولية ودية من طراز عال، مشيرا أنه عمل على تشبيب منتخب بلاده بنسبة وصلت إلى 40 في المائة، وأن اختبارهم اليوم على ارضية الميدان أظهر أنه على حق ، حيث ابان لاعبو المنتخب السنغالي عن روح قتالية وعن رغبة قوية في الفوز. وأضاف أن اي مقابلة يراهن على نتيجتها اساسا بأداء اللاعبين وأن المدرب ليس له سوى 20 في المائة من النجاح او الاخفاق. وأجمع عدد من اللاعبين منهم عبد العزيز برادة وكريم ايت فانا وصلاح الدين السعيدي في تصريحات لهسبريس أن الانسجام بين اللاعبين الممارسين في البطولة الوطنية ونظراءهم الممارسين في الخارج هو ما ينقص المنتخب. وقال برادة في سياق آخر "إنه لن يغادر فريقه الحالي خيتافي، وأن خبر انتقاله إلى ريال مدريد مجرد كلام صحافة (الاسبانية)، فيما عبر كريم ايت فانا عن عدم رضاه لخسارته في اول مقابله له مع المنتخب وأضاف أن اللاعبين المغاربة قادرين على أداء جيد خلال الاقصائيات . وعرفت المباراة ظهور المنتخب المغربي بمستوى متوسط جدا. ولم يقدم أغلب اللاعبين أفضل ما لديهم ومنهم النجم الصاعد يونس بلهندة والعميد خرجة. وعاينت هسبريس اهتمام الصحافة البلجيكية بالمنتخب المغربي، وأجرت حوارات مع المدرب ولاعبين ومشجعين. وقال مشجعون في تصريحاتهم للتلفزيون البلجيكي إن ثقته بالمنتخب المغربي في تجاوز الإقصائيات صعبة، فيما أعاد آخرون الحديث حول أحقية غيريتس لراتبه المرتفع في ظل النتيجة التي عرفتها مقابلة يوم الجمعة أمام السينغال. هذا وسيواجه المنتخب المغربي في أولى مبارياته منتخب غامبيا يوم ثاني يونيو المقبل في باكو قبل منازلة منتخب كوت ديفوار يوم تاسع يونيو بمراكش على التوالي برسم الجولتين الأولى والثانية من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة ضمن الدور الثاني المؤهل إلى نهائيات كأس العالم (البرازيل 2014). يذكر أن المجموعة الثالثة تضم إلى جانب المغرب منتخبات غامبيا٬ كوت ديفوار وتانزانيا.