تستعد البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس لتنظيم ماراثون رياضي جديد سيتم خلاله اختراق الأحياء والبلدات العربية في المدينة، وهو ما اعتبرته مؤسسات فلسطينية وسيلة جديدة لتهويد القدس من خلال الجانب الرياضي، بعدما دأبت إسرائيل طوال السنوات الماضية على تهويدها سياسياً وثقافياً. ومن المقرر أن يتم تنظيم الماراثون في السادس عشر من الشهر المقبل، برعاية شركة أديداس العالمية وعدد من الشركات الإسرائيلية المحلية والدولية، ويُنتظر أن يشارك فيه متسابقين من إسرائيل وخارجها. وكان ماراثون مشابه نُظم العام الماضي حيث اخترق أراضي وأحياء القدس العربية، وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار حفيظة وغضب الفلسطينيين خصوصاً أن معظم المشاركين فيه كانوا من أبناء الجاليات اليهودية في العالم ممن يعرفون بكرههم الشديد للعرب. وبدوره أعلن تجمع "قدسنا" للاتحادات الرياضية مع شبكة "بال سبورت" المحلية، أنهما سيطلقان حملة تدعو شركة أديداس الألمانية لسحب رعايتها المالية للماراثون الرياضي الإسرائيلي الدولي. وذكر التجمع أنه سيتم البدء بفتح صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بهدف جمع تواقيع عشرات الآلاف من الرياضيين الفلسطينيين والعرب، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية بهدف دعوة الشركة الراعية على سحب رعايتها والمطالبة بتغيير مسار الماراثون بحيث لا يمر بالأحياء العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967.ومن المقرر أن تستهدف الحملة الإعلامية أيضاً الجاليات الفلسطينية في أوروبا عامة وألمانيا على وجه الخصوص، ورجال القانون والاتحادات والأندية الرياضية العربية واللجان الاولمبية العربية والصديقة، من أجل حثهم على التحرك وإلزام "أديداس" بسحب رعايتها للسباق .