وجه إيريك غيرتس رسالة لمن يهمه الأمر عبر لائحته التي بكشف النقاب عنها والتي يتطلع إليها الجمهور المغربي لمعرفة القرارات التي من الممكن أن يقدم عليها الناخب الوطني وكذلك اللاعبين الذين سيشكلون جديد اللائحة للمراهنة عليهم في الفترة المقبلة وخاصة مباراة بوركينافاصو الودية. غيرتس زكى عبر لائحته ما ذهب له في تصريحه «للمنتخب» من أنه لن يحدث ثورة كبيرة بخصوص الثوابت التي إعتمد عليها مؤخرا في دورة الغابون وغينيا الإستوائية 2012، والرسالة كانت واضحة هو ثقته المطلقة في المجموعة التي خاضت معه الدورة حتى وهي تقصى بإستثناء بعض الغيابات التي فرضتها ظروف مختلفة. الغياب الأبرز كان للاعبين من الذين شاركوا في الكأس الأخيرة وهما على التوالي، عادل تاعرابت الذي يبدو أنه لن يكون من أولويات غيرتس في الفترة المقبلة لاعتبارات مرتبطة بالإنضباط أكثر منها المردودية، والغياب الثاني كان لأسباب اضطرارية وتخص حالة العميد الحسين خرجة المصاب والذي لن يعود للممارسة قبل نحو أسبوعين. ومن بين الأسماء التي وجه لها غيرتس الدعوة لأول مرة عصام عدوة لاعب غيماريش البرتغالي والذي كان محط متابعة من الناخب الوطني منذ فترة طويلة، إضافة للاعب نبيل درار الملحق حديثا بموناكو الفرنسي والذي سبق له الحضور في كثير من المرات رفقة الفريق الوطني حتى وإن كانت متقطعة. ويبرز إسم كمال قادوري لاعب بريشيا الإيطالي للواجهة كواحد من العناصر التي تأكدت دعوتها لمباراة بوركينافاصو بعد أن سوى اللاعب وضعيته لدى الفيفا وأصبح جاهزا لحمل القميص الوطني. كما جاء إسم المدافع مروان داكوسطا مدافع لوكوموتيف موسكو بلائحة الفريق الوطني في خطوة أعادت التأكيد عدم رضا الناخب الوطني على أداء خط الدفاع الذي تلقى الكثير من الأهداف في دورة الغابون وبطريقة وصفها بالساذجة، وكان مروان داكوسطا قد عبر في كثير من المناسبات عن رغبته في الإلتحاق بالأسود وهو ما تحقق له الآن، في وقت سيكون أيت فانا لاعب مونبوليي بدوره ضمن القائمة المستدعاة للمواجهة. ومن بين الملاحظات المسجلة بخصوص اللائحة هو كونها حافظت على نفس عدد اللاعبين المحليين فيما يشكل قناعة ثابتة لدى المدرب غيرتس بخصوص البطولة، إذ تأكد حضور المياغري، لمراني، بادة وبوخريض وهو الرباعي الذي شارك في الدورة الأخيرة بالغابون، والجديد هو إسم اللاعب يونس بلخضر لاعب أولمبيك آسفي الذي سيحظى بالدعوة لأول مرة. هكذا، كشف غيرتس عن توجهاته الجديدة بحسب الإنفراد الخاص بجريدة المنتخب وبحسب قراءاته للعاصفة التي هدأت نسبيا بعد نكسة الكان، ويبدو أنه متشبث بنفس القناعات السابقة. لاعب واحد إضافي من البطولة يلخص كل شيء، ووافدون جدد أغلبهم بجاهزية مطلقة أبرزهم عصام عدوة لاعب غيماريش البرتغالي.