سيواجه منتخب المغرب لكرة القدم مباراة حاسمة الليلة أمام منتخب الجابون المستضيف لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام أيضاً في غينيا الإستوائية، على آمل الفوز والحفاظ على كامل حظوظه في التأهل إلى دور الثمانية.المنتخب المغربي ليس لديه ما يخسره، و سيلعب بخطة هجومية بحثة قصد تسجيل الأهداف و ضمان الفوز الذي ليس له بديل في حال إصرار أسود الأطلس على المضي قدماً في المسابقة، و نسيان هزيمة المباراة الإفتتاحية أمام المنتخب التونسي بنتيجة (2-1). مباراة الليلة، تشكل عائقاً نفسياً للجماهير المغربية التي شعرت في العادة بخيبة آمل مع أسود الأطلس مع اقتراب أي مباراة هامة و حاسمة من حجم مباراة المغرب و الجابون، التي ستحدد مصير الفريق في بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية. فالضغوطات النفسية و التأثير الإعلامي الذي انقلب رأساً على عقب على رجال إيريك جيريتس بعد (90) دقيقة من اللعب ضد منتخب تونس في المباراة الأولى، سيزيد من صعوبة مهمة المغاربة في تخطي عقبة المنتخب الجابوني، الذي لم و لن يكون أسهل من المنتخب التونسي. و بعد مشاهدة المباراة الأولى من المجموعة الثالثة بين الغابون و النيجر، أمكننا استخلاص بعد الملاحظات الهامة عن أداء الخصم القاد لأسود الأطلس و منها ما يلي : نقاط الضعف لمنتخب الجابون - عدم إستغلاله للكرات الثابتة، و ربما يعود السبب في ذلك إلى عدم توفره على لاعبي كبار القامة، بالإضافة إلى أنه ينهج اللعب المباشر في أغلب الأحيان. - عدم توفره على قامات طويلة و بنيان جسماني قوي كباقي المنتخبات الأفريقية، إذ يبدو المنتخب المغربي الأفضل من هذه النواحي، و يستطيع لاعبوه الفوز في النزالات الثنائية. - سقوط مدافعيه في بعض الأخطاء الساذجة، و هذا أهم ما شهدته المباراة السابقة ضد النيجر، وقد يتكرّر الأمر ربما أمام المغرب، لكن لا يجب إضاعة أية فرصة على الإطلاق. - سهولة إختراق دفاعه عبر التمريرات البينية في ظهر المدافعين، فقد تمكن النيجر من خلق العديد من المحاولات على هذه الشاكلة، لكنه كان في حاجة إلى لاعبين سريعين جداً في الإنطلاق: كالسعيدي و أمرابط. - قائده هو حارس مرماه ديدييه أوفونو و هذا يعطي شخصية ضعيفة للفريق وسط الملعب، و سيجعله عرضةً للإفتكاك و الإنهيار بسرعة في حال تأخره في النتيجة. - ضعف النسق و المردود من جانب الجابون بسبب إجهاد لاعبيه بسرعة كبيرة و لهذا لاحظنا تراجعه في الشوط الثاني من اللقاء الماضي ضد النيجر و تخليه عن أفضليته في المباراة. نقاط القوة لمنتخب الجابون - سرعة لاعبيه، حيث يبدو من الواضح أن منتخب المغرب سيخسر العديد من الكرات بسبب بطء لاعبيه، لاسيما في خط الوسط و الدفاع. - دقة اللمسة الواحدة و سلاسلة التمريرات القصيرة بين لاعبي منتخب الجابون و هذا ما سيدفع المنتخب المغربي إلى الإرتباك و الركض كثيراً وراء الكرة -ما يعني في النهاية إرهاقه بشدة-. - هجومه بكامل العدد و دفاعه بكامل العدد، حيث يقلّد المنتخب الجابوني بعض الأندية الإنجليزية في أسلوب لعبها المباشر، و هذا قد يجعله في مرتبة أقوى من المغرب، لكن ذلك لن يستمر بكل تأكيد لتسعين دقيقية كاملة. - القوة الضاربة في خط هجومه بوجود لاعبين خطيرين جداً أمام المرمى: نجم سانت إيتيان أوباميانج و لاعب نيس إيريك مولونجي و اللاعب السابق لباريس سان جيرمان ستيفان نجويما. - خطورة العداء أوباميانج لأن سرعته في الإنطلاقات و الركض لن تتيح أية فرصة للاعبي الأظهرة باللحاق به -و لا حتى قلبي الدفاع-، والأهم بطبيعة الحال ألا يتم منحه مساحات فارغة للإنطلاق بالكرة و التوجه نحو المرمى، في غير ذلك، ستكون خطورته محدودة شيئاً ما.