يمر الرجاء البيضاوي بوضعية صعبة، بعدما اختار اللاعبون هذه المرة التصعيد، وقرروا الدخول في إضراب عن التدريبات منذ أمس الثلاثاء، وقرروا مواصلته بعدما نفذ صبرهم، من الوعود الكاذبة لرئيس الفريق سعيد حسبان. ولا يزال لاعبو الرجاء يطالبون رئيس الفريق البيضاوي بضرورة التحرك من أجل صرف المستحقات، وهي عبارة عن مكافآت المباريات وعقد التوقيع وراتب شهرين. ويسود قلق كبير داخل إدارة الرجاء، خوفا أن تؤثر هذه الوضعية على المشوار الجيد للفريق البيضاوي، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 15 نقطة. وتبحث إدارة الرجاء عن حل عاجل من أجل تجاوز أزمة اللاعبين، خاصة أنهم قرروا مواصلة الإضراب ما لم يف رئيس الفريق بوعوده. ويمر الرجاء بأزمة مالية خانقة، بسبب الديون التي ورثها الرئيس الحالي سعيد حسبان بعد انتخابه الصيف الأخير، حيث سبق أن انتقد سياسة الرئيس السابق محمد بودريقة، ويحمله سبب المشاكل المالية التي باتت تهدد مستقبل الفريق. ولعب المدرب محمد فاخر دورا كبيرا في إعادة اللاعبين عن قرار الإضراب عن التدريبات منذ فترة، ودائما ما كان يطالبهم بالصبر، قبل أن يقرروا الدخول في إضراب مفتوح عن التدريبات. ويواجه الرجاء يوم الأحد المقبل شباب قصبة تادلة في الجولة العاشرة بالدوري المغربي بمعنويات تحت الصفر، بسبب الأجواء التي يعيشها الفريق. المثير في الأمر أن موعد الديريي يقترب، حيث سيواجه الرجاء جاره الوداد في 27 نوفمبر، وتخشى مكونات الرجاء أن يكون لهذه الوضعية انعكاس سلبي قبل المباراة. ويترقب الجمهور الرجاوي الأيام المقبلة بقلق كبير، إن كان رئيس الرجاء سينجح في إخماد نار غضب اللاعبين ويصرف جزء من مستحقاتهم المالية، ليستأنفوا تدريباتهم. ويتعرض حسبان منذ فترة لانتقادات كبيرة من الجمهور الرجاوي، وحملوه مسؤولية الوضعية الحالية، وعجزه عن إيجاد حل للمشاكل المالية، وطالبوه بتقديم استقالته من أجل اختيار رئيس جديد قادر على تحمل المسؤولية، وتجاوز الأزمة المالية التي يمر بها الرجاء.