أكدت صحيفة "ذي إندبندينت" البريطانية في تقرير حصري لها نقلته عنها صحيفة "سبورت" الكتالونية يوم أمس أن كل من ريال مدريد وبرشلونة مهددان بسحب بعض من صلاحياتهما المميزة بموجب قواعد الإتحاد الأوروبي. ويرجع سبب سحب هذه الصلاحيات إلى سيطرة بعض الأشخاص والهئيات في النادي وإمتلاكهم لأسهم كثيرة فيه، وإعتبرت الصحيفة البريطانية أن هذا الأمر قد يؤثر في الجوانب الحقيقية لكرة القدم، وبذلك فإنه من المتوقع تعيين لجنة خلال السنوات الأربع القادمة بمساعدات دولية لفتح تحقيق على الفريقان كونهما نوادي عضوية في الإتحاد، وهو ما سيجعل مستقبلهما في كف عفريت على حد تعبير الصحيفة. ويعتبر هذا التحقيق هو الثاني من نوعه في تاريخ ريال مدريد بعد أن تم فتح تحقيق في عام 1996 حول تدخل مجلس بلدية مدينة مدريد في شؤون النادي الملكي، وفي هذه القضية سيتم فتح تحقيق حول الصفقة الأغلى في العالم والمتعلقة بإنتقال كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد سنة 2009 إضافة إلى دراسة الأنباء المتعلقة بدفع مبالغ مالية كبيرة جدا في صفقة ڤاريث بايل، حيث تشير بعض الأخبار إلى عرض النادي الملكي لأكثر من 100 مليون أورو لجلب اللاعب وهو ما يعتبر خرقا واضحا لقوانين الإتحاد الأوروبي، وإلى جانب هذا سيقوم التحقيق ببحث تدخل البرلمان الكتالوني في شؤون البارصا إضافة إلى الأسهم التي يمتلكها ساندرو روسيل في الفريق. ويحتل كل من ريال مدريد وبرشلونة المركزين الأول والثالث في ترتيب أغنى الأندية في العالم بالإضافة إلى مانشستر يونايتد صاحب المرتبة الثانية، غير أن الفريقان الإسبانيان يعانيان من ديون كثيرة جدا أوقعتهما سابقا في شباك الإتحاد الإسباني الذي هدد بفرض قوانين ستؤثر كثيرا على مستقبل العملاقين، وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن شكوكا كبير تحوم حول دفع البارصا والريال للضرائب من عدمه كونهما يسيطران بشكل رهيب جدا على السوق الأوروبية في الأعوام الأخيرة، ومن أكثر الأسباب التي دعت الإتحاد الأوروبي إلى الشك في الطرفين هو عدد الأعضاء الكبير في كلا الناديان، حيث يبلغ عددهم 25 ألف عضو مجتمعين وهو ما يشير إلى وجود مخالفات قانونية، وللإشارة فإن الحكومة الإسبانية إستبعدت عام 1990 كل من ريال مدريد، برشلونة، أتليتيك بيلباو أوساسونا من قانون الشركات محدودة الصلاحية.