عكس النتائج التي كانت دون مستوى مطالب الجمهور فقد عاش الوداد الرياضي موسما استثنائيا من الناحية المالية. كيف ذلك؟ التقرير المالي للفريق الأحمر برسم الموسم الرياضي 2012 /2013 أرقاما كبيرة جدا على الرغم من أن الفريق الأحمر خرج خاوي الوفاض ولم يوفق في جميع المسابقات التي شارك فيها. وأشار التقرير المالي الذي تسلمه الصحفيون والمنخرطون قبيل انطلاق الجمع العام المقام بمركب «بارادايز» بعين الذياب إلى أن مداخيل الوداد بلغت 6 ملايير و 824 مليون سنتيم أي بارتفاع بلغت نسبته 7 في المائة مقارنة مع مداخيل موسم 2011/2012 والتي بلغت 6 ملايير و 366 مليون سنتيم. ويعود هذا الارتفاع في المداخيل بالأساس إلى صفقات بيع بعض اللاعبين والتعويضات المتعلقة بالنزاعات الخاصة بلاعبين آخرين, حيث بلغت مداخيل صفقة بين بوبلي أندرسون مليار و 167 مليون سنتيم و 66 مليون سنتيم مقابل فسخ عقد اللاعب أيوب سكومة و 30 مليون سنتيم من عملية انتقال عبد الغني معاوي إلى أولمبيك آسفي إضافة إلى 397 مليون سنتيم تسلمها الفريق من أتلتيكو مدريد الإسباني كتعويض عن سنوات تكوين الحارس ياسين بونو، ويونس بلخضر حيث توصل الفريق الأحمر بمبلغ 201 مليون سنتيم من نادي غيماريش البرتغالي. مصاريف الوداد كانت مرتفعة أيضا، حيث وصلت إلى 6 ملايير و 546 مليون سنتيم أي بانخفاض نسبته 2 في المائة مقارنة مع مصاريف الموسم المنصرم والتي وصلت إلى 6 ملايير و 690 مليون سنتيم, علما أن الفريق خرج خاوي الوفاض مما تسبب في موجة غضب عارمة في صفوف الجماهير الودادية التي صبت جام غضبها على الرئيس عبد الإله أكرم وطالبت برحيله عن الفريق. وحققت مالية الوداد فائضا قيمته 255 مليون سنتيم وهو رقم يعود الفضل فيه بالأساس إلى الأموال التي ضخت في مالية الفريق في الفترة الأخيرة وسيما من صفقات اللاعبين، علما أن الفريق عانى من انخفاض مداخيل المستشهرين التي لم تتعد مليارا و 882 مليون سنتيم ومداخيل المباريات التي وقفت في حدود 612 مليون سنتيم وكذا مداخيل المشاركات الخارجية التي لم تتعد 148 مليون سنتيم.