عاد المدرب البرتغالي المُثير "جوزيه مورينيو" لتدريب فريقه القديم في إنجلترا "تشيلسي" بعد انتهاء مهمته مع ريال مدريد، وفي تلك الأثناء يعقد سبيشال وان مؤتمره الصحفي الأول في ستامفورد بريدج ليكشف فيه خططه مع البلوز في المرحلة القادمة. في البداية أعرب عن سعادته بالعودة مرة أخرى لتشيلسي الذي قضى بين جدرانه ثلاثة مواسم في منتصف العقد المنصرم، وقال في حضور أكثر من 250 صحفي "أنا سعيد جدًا بهذه الخطوة الهائلة، وأود القول بأن قرار عودتي لم يستغرق أكثر من خمس دقائق فقط، لقد التقيت بمالك النادي والاتفاق بيننا انتهى في وقت قصير للغاية..لكن الآن أنا هنا للرد على أسئلة هذا الجمع الهائل من الصحفيين". وسُئل عن المقصد من تصريحاته التي ألمح خلالها بأنه لن يعتمد إلا على اللاعبين الأكثر كفاءة، وهو ما تم تفسيره على أنه عازم على الإطاحة بالحرس القديم وعلى رأسهم جون تيري الذي شارك على فترات متباعدة طوال الموسم الماضي، فأجاب "لقد جئت إلى هنا من لتحسين الفريق واللاعبين، وبالطبع إذا لم أفعل ذلك لن أكون سعيدًا، وسنحاول تحسين النتائج دون التفكير في ملايين تشيلسي التي يتحدث عنها الجميع، وعندما أقول تحسين الفريق أعني من خلال عملي وليس بالمجاملات". وفي إجابته على سؤال لماذا يتحدث عن السعادة بشكل مُفرط منذ الإعلان عن تنصيبه مدربًا لتشيلسي، عكس تصريحاته التي أعقبت توليه مهمة الإنتر والريال من قبل، قال "هذه المرة لدي شعور مختلف لأنني أريد تحقيق نجاحات لم تحدث من قبل في تاريخ تشيلسي، ولا تنس أنني أعرف كل من يعمل هنا..وسيكون هدفي هو تطوير تشيلسي ولاعبيه والوصول إلى قمة النجاح". "لا يُخف على أحد أن شهرة مورينيو بنيت على النجاح..أليس كذلك؟ وأعتقد أنني لا زالت قادرًا على تحقيق نجاح وفوز أفضل مما حققته مع الفريق في ولايتي الأولى، ورسالتي للاعبين واضحة ومفادها (أمامنا عمل شاق ولكي نٌحقق ألقاب يجب أن نكون أكثر جودة من الفرق المنافسة)". كما كذب صحة ما أثير حول وجود توتر في علاقته بالملياردير الروسي "رومان أبراموفيتش"، بقوله "هذا ليس صحيحًا، لقد قرأت بعض الأخبار الكاذبة التي تتحدث عن سوء علاقتي بمالك النادي، وبالطبع هذا ليس صحيحًا، نعم هناك ناس كثيرون يعتقدون ذلك بسبب رحيلي في عام 2007، لكن في الوقت الراهن الأمور تسير على ما يرام..ويكفي أن الاتفاق بيني وبينه تم في خمس..وكما هو يبحث عن مصلحة الفريق أنا كذلك أبحث عن نفس الأمر..لذا كيف ستكون علاقتنا سيئة؟!". وعاد للحديث عن لحظة رحيله عن ستامفورد بريدج عام 2007، قائلاً "لقد كانت لحظات حزينة للغاية، لكني لست نادمًا على هذا القرار لأنني ذهبت إلى الإنتر وربما حققت معه أفضل نجاحات في مسيرتي التدريبية، ثم توليت مهام ريال مدريد وحتى هذه اللحظة لا يزال لدي أفضل سجل في تاريخ الريال وكذلك تشيلسي..وأموري الآن تسير على ما يرام". واعترف بأن فوز تشيلسي بدوري الأبطال ثم الدوري الأوروبي سيصعب من مهمته، لا سيما وأن الجميع في النادي سيطالبه من الآن فصاعد بالثلاثية، وفي هذا الصدد قال "بعد فوز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا أصبحت المهمة أكثر صعوبة من أي وقت مضى، لكني الآن وصلت لأفضل مرحلة في حياتي المهنية وكذلك تشيلسي تغير وضعه وبات من كبار أوروبا وإنجلترا، وهذا سيساعدني على تحقيق الاستقرار الذي يبحث عنه النادي منذ رحيلي..وآمل أن أحقق هذا الاستقرار الذي من المؤكد سيجعل من تشيلسي مارد داخل إنجلترا وخارجها".